عربية

الاحتلال يصعّد عدوانه على جنين وطولكرم بالضفة

الرشاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
صعّد الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، عدوانه على “جنين وطولكرم “شمالي الضفة الغربية المحتلة، وشن الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات طالت مدنيين ، واسرى محررين في مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية
وقال جيش الاحتلال في بيان إنه وسع العملية الأمنية لإحباط ما سماه “الإرهاب في شمال الضفة” لتشمل 5 قرى جديدة.
وفي مخيم جنين، نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي 4 أحياء سكنية، وفجّرت مباني في حارة الدمج والحواشين ومنطقة شارع مهيوب ومحيط مسجد الأسير.
يأتي ذلك ضمن العملية المستمرة التي تدخل يومها الـ15 على التوالي في جنين حيث يواصل الاحتلال -إلى جانب عملية النسف- تجريف المنازل وشق طرق جديدة داخل المخيم وتحويل عشرات المنازل إلى ثكنات عسكرية، بالتزامن مع انتشار كبير للجيش في جميع مناطق جنين.
وقد تعرّض مستشفى جنين الحكومي لأضرار نتيجة عملية التفجير التي نفذها الاحتلال في مخيم جنين.
في غضون ذلك، يواصل جيش الاحتلال عمليته العسكرية بمدينة طولكرم ومخيميها لليوم الثامن على التوالي، وسط انتشار واسع لقوات الجيش في مناطق متفرقة من المدينة ومخيم طولكرم.
وفي مخيم العروب شمال الخليل جنوبي الضفة الغربية استشهد فلسطيني وأصيب 4 آخرون جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص خلال مواجهات في المخيم.
واعتقلت قوات الاحتلال 20 فلسطينيا -بينهم أسرى سابقون- خلال الـ24 ساعة الماضية، حسبما أكد نادي الأسير الفلسطيني.
في غضون ذلك قالت حركة حماس إن استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي في جنين ونسف المنازل لن يحطم إرادة الشعب الفلسطيني، بل سيزيد صلابة المقاومين.
وأضافت حماس في بيان أن التفجيرات الضخمة في جنين ونسف المنازل دليل على استمرار حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.
كما قال البيان إن الاحتلال يصر على نهج جرائم الحرب التي ارتكبها في قطاع غزة، في ظل استمرار الصمت الدولي وغياب محاسبة مجرمي الحرب الصهاينة.
وأكدت حماس في بيانها أن الجرائم المتصاعدة تستدعي مزيدا من تصعيد المقاومة للتصدي للاحتلال.
بدورها، وصفت المقررة الأممية المعنية في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية بـ”الإجرامية”، محذرة من أن “نية الإبادة الجماعية واضحة في الطريقة التي تستهدف فيها إسرائيل الفلسطينيين”.
ودعت المسؤولة الأممية عبر حسابها بمنصة إكس أمس الأحد المجتمع الدولي إلى التدخل ووقف عمليات التدمير التي قالت إنها “توسعت لتشمل جميع الأراضي المحتلة وليس غزة فحسب”.
وتشهد مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلتين حملات مداهمة واقتحامات يومية من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الفلسطينيين، وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وبموازاة الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 847 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
بينما خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: الاناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى