الاحتلال يعتزم المصادقة على بناء 1000 وحدة استيطانية في القدس الشرقية
الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
تعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلية التصديق على خطة لبناء أكثر من 1000 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، في خطوة من شأنها تعميق السيطرة الإسرائيلية على المدينة وفرض واقع ديمغرافي جديد.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية في تقرير لها، الأربعاء، بأن اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال بالقدس ستعرض اليوم خطة لتشييد 380 وحدة سكنية في مستوطنة “نوف تسيون” الواقعة بالقرب من جبل المكبر، إلى جانب بناء مدرسة وكنيسين ومناطق تجارية.
كما تشمل الخطة بناء 650 وحدة سكنية أخرى في منطقة بين مستوطنة “رمات راحيل” وحي “هار حوما”، إضافة إلى إنشاء مدارس ابتدائية وكنيس ومركز مجتمعي ورياض أطفال.
تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه الحكومة الإسرائيلية تصعيداً في النشاط الاستيطاني بالقدس الشرقية والضفة الغربية، حيث يسعى المسؤولون الإسرائيليون إلى تعزيز الوجود اليهودي في المدينة. وفي هذا السياق، ذكر نائب رئيس بلدية القدس، أرييه كينغ، أنه قدم الأسبوع الماضي اقتراحاً للحكومة بضم مستوطنات على الأراضي المصنفة “ضفة غربية” إلى حدود بلدية القدس، وهو ما يهدف، بحسب كينغ، إلى “تكريس الأغلبية اليهودية في المدينة وتقويتها كعاصمة لدولة إسرائيل”.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الفلسطينيين يشكلون 39% من سكان القدس، وهو ما يثير قلقاً كبيراً لدى المسؤولين الإسرائيليين، الذين يسعون بشكل مستمر لتوسيع حدود المدينة وضم المستوطنات في محيطها، مثل “معاليه أدوميم” و”غوش عتصيون”.
وقد حذرت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مراراً من أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة منذ عام 1967 يعد غير قانوني، مشددين على أن هذه السياسات تقوض فرص السلام وحل الصراع وفقاً لمبدأ حل الدولتين.
وتعتبر حركة “السلام الآن” الإسرائيلية أن أكثر من 700 ألف مستوطن يقيمون في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، ما يعكس تزايداً كبيراً في أعداد المستوطنين في المناطق المحتلة.
المصدر: الأناضول