عربية

الاحتلال يقتحم بلدات في القدس المحتلة

الرشاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم السبت ،عدة بلدات شرقي مدينة القدس المحتلة، حيث نفذت حملات دهم وتفتيش في بلدة أبو ديس شرق المدينة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع شبان البلدة. كما داهمت قوات الاحتلال منازل أسرى فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، الذين من المتوقع أن يتم الإفراج عنهم اليوم ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وقامت بتخريب الاستعدادات التي أعدها الأهالي لاستقبال الأسرى المحررين.
وفي مدينة طولكرم، عززت قوات الاحتلال وجودها العسكري مساء الجمعة في المدينة ومخيميها، طولكرم ونور شمس، حيث نصبت الحواجز على الشوارع الرئيسية وأجرت عمليات تفتيش للمركبات. كما اعتدت على عدد من المواطنين، وتم نقل أحد الشبان إلى المستشفى بعد إصابته جراء الاعتداء.
في الوقت نفسه، تواصل قوات الاحتلال حصار مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث تنتشر دوريات الاحتلال في شوارع المدينة وتواصل مداهمة المنازل. كما أفادت المصادر أن الاحتلال لا يزال يستولي على ثلاثة مبان سكنية في شارع نابلس المقابل لمخيم طولكرم.
من جهة أخرى، أشار تقرير صادر عن دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية إلى تسارع وتيرة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث يسعى الاحتلال إلى تعزيز سيطرته على الأراضي الفلسطينية وضمها بشكل تدريجي. ووفقًا للتقرير، فإن نحو 740 ألف مستوطن يعيشون في مستوطنات الضفة الغربية، منهم 240 ألفًا في القدس المحتلة.
وأفاد التقرير أن إسرائيل قد صممت مجموعة من الإجراءات لتعزيز سيطرتها على الأراضي الفلسطينية، خصوصًا في المنطقة “ج”، التي تشكل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية. وتشمل هذه الإجراءات نقل الصلاحيات من الإدارة المدنية العسكرية إلى إدارة مدنية تحت إشراف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي أعلن عن نيته ضم المنطقة “ج” إلى إسرائيل.
وأشار التقرير إلى أن الحكومة الإسرائيلية صادقت على بناء 27,589 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة في عام 2024، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستيطان. كما تم إعلان 24,193 دونمًا من الأراضي كـ”أراضي دولة”.
وأكد التقرير تصاعد اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين، حيث سجلت أكثر من 2,224 حادثة اعتداء في عام 2024، بما في ذلك عمليات القتل والاعتداءات الجسدية، إضافة إلى إحراق المحاصيل والممتلكات. كما أشار إلى أن قوات الاحتلال هدمت 1,745 مبنى فلسطينيًا، بينها 750 منزلًا، مما أسفر عن تهجير العديد من العائلات الفلسطينية.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، حيث تحظر اتفاقية لاهاي على القوة المحتلة تغيير الواقع في الأراضي المحتلة. وقد أصدرت الأمم المتحدة العديد من البيانات التي تدين النشاط الاستيطاني، مشددة على أنه يقوض فرص تحقيق حل الدولتين.

المصدر: الاناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى