الاحتلال يقتحم عددا من مدن الضفة الغربية

الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
في تصعيد جديد، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، سلسلة من الاقتحامات في عدد من المدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، في عملية تهدف إلى تعزيز السيطرة الأمنية على المنطقة. حيث استهدفت الاقتحامات مخيم عقبة جبر في أريحا، ومخيم عين السلطان المجاور، فضلاً عن مدينتي قلقيلية والخليل في شمال وجنوب الضفة الغربية على التوالي. كما شملت عمليات الاقتحام عددًا من البلدات في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وذلك في سياق توسيع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الفلسطينية، فقد دخل جيش الاحتلال بشكل مكثف إلى المخيمات والبلدات، حيث تركزت هذه العمليات على فرض حصار على الأحياء السكنية وتنفيذ عمليات تفتيش دقيقة للمنازل والمركبات. وعلى الرغم من الضغوطات التي تشهدها هذه المناطق، لم ترد معلومات تفيد بوقوع إصابات مباشرة بين المدنيين الفلسطينيين، كما لم يتم الإبلاغ عن اعتقالات جديدة في تلك المناطق.
من جهة أخرى، كشفت المصادر المحلية لوكالة “وفا “الرسمية عن أن قوات الاحتلال قد فجرت، يوم أمس الأربعاء، منزلًا في مدينة قلقيلية كجزء من العقوبات الجماعية التي تتبعها القوات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين. تأتي هذه الإجراءات في وقت حساس، حيث استمرت عمليات الاقتحام في عدة مناطق من الضفة الغربية، مما أسفر عن اعتقال 30 فلسطينيًا، تم نقلهم إلى أماكن مجهولة لاستجوابهم في إطار الحملة العسكرية المستمرة.
.وفي ظل هذه التطورات، تواصل حماس مطالبتها للمجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لوقف هذه الهجمات الإسرائيلية المستمرة، والتي تهدد بتأجيج الوضع الأمني في المنطقة، فيما يطالب الفلسطينيون بتوفير الحماية الدولية لمواجهة سياسة الاحتلال التي تطال حياتهم اليومية.
الجدير ذكره أن المنطقة مقبلة على مزيد من التصعيد في حال استمر الاحتلال في تنفيذ هذه الاقتحامات، في وقتٍ يترقب فيه الجميع أي تحرك دولي قد يساهم في تقليص حجم التصعيد العسكري الإسرائيلي، والضغط على الاحتلال للامتثال للقرارات الدولية المتعلقة بوقف الإستيطان ووقف الإقتحامات الاعتقالات .

المصدر: الأناضول