الاحتلال يقتحم مُدنا وبلدات في الضفة المحتلة
الرشاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
شنت قوات العدو الإسرائيلي، اليوم الخميس، عملية اقتحام ودهم في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن اعتقال عدد من الفلسطينيين في رام الله ونابلس وقلقيلية.
وذكرت مصادر محلية لوكالة “وفا “:ان قوات الاحتلال أطلقت قنابل ضوئية في محيط حاجز الطيبة قرب طولكرم، كما اقتحمت بلدتي بيرزيت وكوبر شمالي رام الله بالضفة الغربية.
وفي غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط في القدس المحتلة، واعتقلت عددًا من الفلسطينيين، وتخلل الاقتحام والمداهمات تفتيش عدد من المنازل والعبث بمحتوياتها وتخريبها، فضلًا عن إخضاع ساكنيها الفلسطينيين لتحقيقات ميدانية.
وأغلقت قوات الاحتلال مدخل شمال الخليل عقب اقتحامها بلدة صوريف، كما اقتحمت محيط دوار الشهداء وسط نابلس.
وفي جنين، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزلًا بعد محاصرته في بلدة برقين، مع تضارب الأنباء عن استشهاد فلسطينيين كانا فيه.
كذلك، كثف الاحتلال الإسرائيلي إجراءاته العسكرية في الضفة الغربية، إذ أقام حواجز وبوابات حديدية عند مداخل القرى والمدن الفلسطينية، ما تسبب في شلِّ حركة الفلسطينيين وتعطيل حياتهم، ووصل عدد الحواجز والبوابات الحديدية التي نصبها جيش الاحتلال في الضفة إلى 898 حاجزًا عسكريًا وبوابة.
وكان نادي الأسير الفلسطيني،قد اعلن امس ان قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء أمس، وحتى صباح اليوم الأربعاء، 25 فلسطينيًا على الأقل من الضفة، بينهم أسرى سابقون.
وتشهد مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلتين حملات مداهمة واقتحامات يومية من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الفلسطينيين، وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وبموازاة الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 847 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
بينما خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الاناضول