الاحتلال يقرر هدم أكثر من 100 منزل في الضفة المحتلة

الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
في خطوة جديدة تُفاقم المعاناة الإنسانية في الضفة الغربية، أعلن جيش العدو الإسرائيلي، عزمه هدم أكثر من 100 منزل في مخيمي طولكرم ونور شمس، موزعاً خرائط توضح البيوت المستهدفة بالهدم، وسط غضب فلسطيني واسع واستغاثات للجهات الدولية المعنية.
وجاء القرار، الموقع من قبل قائد قوات الاحتلال في الضفة الغربية، اللواء آفي بلوط، تحت مبرر “أغراض عسكرية بحتة”، فيما يرى مراقبون أن الهدف الحقيقي يتمثل في شق طرق داخل المخيمات المكتظة، عبر إزالة أحياء كاملة وتشريد سكانها قسراً.
ووفقاً للبيانات الصادرة عن اللجان الشعبية والمؤسسات المحلية في المخيمين، فإن القرار يستهدف هدم 58 منزلاً في مخيم طولكرم، و48 منزلاً في مخيم نور شمس. وقد أعربت هذه الجهات في بيان مشترك عن صدمتها من هذا الإجراء، الذي وصفته بأنه “عدوان احتلالي خارج عن القانون الإنساني والدولي”.
وطالبت المؤسسات، في بيانها، مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية، بالتدخل الفوري والعاجل لوقف ما وصفته بـ”العدوان الممنهج على أبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة”، منددةً بما يتعرض له سكان المخيمين من “تدمير وتهجير قسري، وعمليات تفجير وحرق للبيوت السكنية، في سياق سياسة تهدف إلى اقتلاع الناس من أرضهم”.
ويأتي هذا التطور في إطار عملية عسكرية واسعة يشنّها جيش الاحتلال في شمال الضفة الغربية منذ نحو ثلاثة أشهر، تتركز في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، وأسفرت عن نزوح ما يقارب 50 ألف فلسطيني من هذه المناطق والأحياء المحيطة بها، وسط دمار واسع في المنازل والبنية التحتية.
وكتب محافظ طولكرم، عبد الله كميل، على صفحته الرسمية بفيسبوك: “الإعلان عن نية الاحتلال هدم 58 بناية في مخيم طولكرم و48 بيتاً في مخيم نور شمس مع السماح لأصحابها بأخذ أثاثهم فقط… نكرر للمرة المليون نداءنا للمجتمع الدولي للضغط على دولة الاحتلال لوقف هذه الجرائم”.
من جهتهم، أكد مسؤولون فلسطينيون أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر أجزاء واسعة من البنى التحتية في المخيمات الثلاثة، مخلّفاً أضراراً جسيمة في شبكات الكهرباء والمياه والطرق، إلى جانب الخسائر البشرية والمادية الهائلة، ما يعمّق من الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون يومياً في ظل غياب أي رادع دولي فعّال.
المصدر: رويترز