في ظل سيطرة المليشيا…انتهاكات منظمة ضد الصحفيين
الرشاد برس تقارير ومقابلات
منذ أكثر من ثلاثة أعوام، …..
أصبحت الصحافة في اليمن تعاني من انتهاكات بشكل غير مسبوق، حيث تمارس بحق العاملين في المجال الاعلامي ممارسات تعسفية مختلفة لا تنسجم مع مبدأ حرية الصحافة، كالسجن والاختطاف والتعذيب والاعتداء الجسدي والقتل، وذلك نتيجة لانعدام الأمن في البلاد وسيطرة الميليشيات على مفاصل الحكم في صنعاء، الأمر الذي يجعل معظم الصحفيين في اليمن يمارسون عملهم في ظروف بالغة الصعوبة، ومعرضين لمختلف أنواع الانتهاكات.
وقد أفاد التقرير النصفي لنقابة الصحفيين اليمنيين بأنه منذ بداية العام الجاري 2018م وصلت عدد حالات الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون إلى 100 حالة، متنوعة منها 38 حالة اختطاف واعتقال، و18 حالة اعتداء، و9 حالات منع من التغطية، و8 حالات تهديد، و5 حالات محاكمة، وحالة واحدة تعذيب، فيما تمت مصادرة مقتنيات الصحفيين والصحف خمس مرات، وحالتا إيقاف الرواتب، و5 حالات قتل الصحفيين، و7 حالات حجب المواقع، وحالتا إيقاف وسائل الإعلام. وأشارت النقابة أن عدد الشهداء من الصحفيين منذ عام 2014م حتى منتصف العام 2018م بلغ 27 صحفياً ومصوراً وعاملاً في مجال الإعلام.
أسوأ مراحل الصحافة….
يرى ناشطون إعلاميون وحقوقيون، أن الصحفيين في اليمن يتعرضون لمختلف أنواع الانتهاكات من قبل الميليشيات إجرامية تمارس بحقهم أفظع الجرائم اللاإنسانية والتي تشهد على فترة تمر على الصحافة اليمنية تعتبر من أسوأ مراحل التاريخ، مشيرين إلى أن ما يتعرض إليه الصحفي في اليمن من انتهاك صارخ خارج نطاق القانون والإنسانية، فهناك من تعرض للقتل كاستشهاد الإعلامي محمد القدسي، ومن تعرض لإخفاء قسري أدى إلى موته كالصحفي أنور الركن الذي توفي بعد رحلة تعذيب دامت قرابة عام، وكانت قضيته هي الأبرز في النصف الأول من العام 2018م، لتعرضه إلى أبشع أنواع التعذيب من قبل الميليشيات الحوثية الإجرامية أثناء إخفائه القسري في مدينة «صالح» بمحافظة تعز.
وأضافوا «ما تعرض إليه الإعلامي وائل العبسي الذي استشهد في تعز، لكشفه الصورة الحقيقية التّي تُروج لها وسائل إعلام الانقلاب، كما استشهد 3 إعلاميين في قذيفة غادرة أطلقتها ميليشيات الحوثي على تجمع للإعلاميين بالقرب من مدرسة «محمد علي عثمان» شرق تعز التي تعيش حصاراً منذ ثلاث سنوات وأكثر، والكثير من الانتهاكات التي يمارسها الانقلابيون ضد الصحافة في اليمن…..
