الاحتلال ينسحب من محور “نتساريم”

الرشاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
أعلنت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي :ان جيش الاحتلال بدأ بسحب قواته من محور نتساريم وسط قطاع غزة، فجر اليوم الأحد، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بعد عام وثلاثة أشهر من السيطرة عليه خلال الحرب البرية على القطاع المحاصر.
وأوضحت أنه “بموجب الاتفاق، يتعين على الاحتلال أن يستكمل الانسحاب من آخر البؤر الاستيطانية على محور نتساريم، والتي تمثل رمزاً لمناورات الجيش الإسرائيلي في غزة ورمزاً لتطلعات المستوطنين للاستيطان في القطاع”، مضيفة: “من الآن فصاعداً، لن تبقى القوات في القطاع إلا في المنطقة العازلة وفيلادلفي”.
لكن جيش الاحتلال لم يستجب للانسحاب حتى الآن بحسب صحيفة “احرنوت “.
من جهتها شككت حركة حماس بإعلان الاحتلال انسحابه من محور “نيتساريم “وقال مسؤول كبير في حركة حماس لوكالة “فرانس برس”، امس ، إن “عدم التزام” إسرائيل بتطبيق كافة بنود اتفاق الهدنة يعرض وقف إطلاق النار في غزة لخطر الانهيار، في حين لم تبدأ بعد المحادثات في شأن مرحلته الثانية. وحذّر عضو المكتب السياسي لحماس ووزير الصحة السابق في غزة باسم نعيم من أن الاتفاق في خطر، لكنه قال إن الحركة لا تريد العودة إلى الحرب.
ويرى خبراء إن انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من محور نتساريم، يمثل تحولا إستراتيجيا في المعركة، ويدل على فشل الاحتلال لتقسيم غزة الى شمال وجنوب .اذان الاحتلال كان يحضر لوجود دائم في المنطقة، لكنه اضطر للتراجع تحت وطأة المعارك وضغوط الاتفاقات السياسية.
أن الاتفاق الأخير يفرض على الاحتلال الخروج من نتساريم نهائيا، وهذا سيمهد لخروج الاحتلال من رفح وفيلادلفيا او حتى المنطقة العازلة
وبهذا الانسحاب ستسهل عملية انتقال وحركة المواطنين ، خاصة في ظل الحصار الذي فُرض بفعل سيطرة الاحتلال على المحور والأهم هو إعادة السيادة إلى الفلسطينيين والانسحاب الإسرائيلي ليس مجرد خطوة عسكرية، بل يحمل أبعادا سياسية وإستراتيجية، إذ يعكس إخفاق الرؤية الإسرائيلية تجاه غزة، ويؤكد أن إرادة المقاومة والتفاوض يمكن أن تفرض معادلات جديدة على الأرض.
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بغزة يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، يتم في الأولى التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة كل من قطر ومصر والولايات المتحدة.
المصدر: الاناضول +صحافة فلسطينية