عربية

الاحتلال يواصل عدوانه على جنين.. والمقاومة تتصدى

الرشاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
تجددت الاشتباكات المسلحة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين، اليوم الأربعاء، في العملية العسكرية التي أطلقتها إسرائيل تحت اسم “الجدار الحديدي”.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية لوكالة” وفا”:بأن الاشتباكات تركزت في الساعات الأخيرة عند شارع الناصرة وداخل أزقة وحارات المخيم لدى محاولة قوات الاحتلال اقتحامه من مفترق العودة وحارة الدمج.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من التعزيزات لمدينة ومخيم جنين شمالي الضفة الغربية في إطار عمليتها العسكرية التي سمتها الجدار الحديدي.
ودخلت هذه العملية يومها الثاني وسط اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال. وذكرت مصادر فلسطينية أن عبوة ناسفة محلية الصنع انفجرت لدى مرور آليات الاحتلال عند أطراف المخيم.
في الأثناء ، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى النفير العام، والتصدي لعدوان الاحتلال الواسع في جنين، وإسناد المقاومين لمواجهة البطش الإسرائيلي.
وأضافت الحركة أن سلوك أجهزة السلطة التي انسحبت من محيط مخيم جنين، بالتزامن مع بدء العملية العسكرية للاحتلال، يثير الاستغراب بعد حصار دام أكثر من 48 يوما.
كما دعت حركة الجهاد الإسلامي في عموم الضفة الغربية إلى التصدي بكل الوسائل والسبل لحملة قوات الاحتلال وإفشال أهدافها.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول العلاقات العامة في بلدية جنين بشير مطاحن، إن أكثر من 600 فلسطيني اضطروا للنزوح من مساكنهم في مخيم جنين، إلى ساحة مستشفى جنين الحكومي.
وأضاف مطاحن أن النازحين توزعوا في الطرقات بمحيط المستشفى وداخل أقسامه، في وضع إنساني صعب، وبعضهم في العراء دون مأوى أو خيام.

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي فرض حصارا كاملا على مدينة جنين وأغلق مخيمها، وجرف معظم الشوارع الرئيسية والمفترقات.
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى تمكن طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من إخلاء 20 طفلا تتراوح أعمارهم بين 4 و5 سنوات، بعد أن انقطعت بهم السبل داخل إحدى روضات الأطفال، في حين أصيب طفلان و3 أطباء وممرضان، بالرصاص خلال العملية الإسرائيلية.
وبداية الأسبوع وسّع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، ما أسفر عن استشهاد 860 فلسطينيًا وإصابة نحو 6 آلاف و700 فلسطيني، واعتقال 14 ألفًا و300 آخرين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وصفقة تبادل المحتجزين والأسرى، في الحادية عشرة صباح الأحد، الذي تبلغ المرحلة الأولى منه 42 يومًا، أعقبه تسليم حماس لثلاث محتجزات إسرائيليات، بجانب إفراج الاحتلال عن 90 أسيرًا فلسطينيًا.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في حرب 1967، وتخضع المنطقة للاحتلال العسكري منذ ذلك الحين، وتتوسع المستوطنات الإسرائيلية باستمرار. وشجعت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية المُتطرفة، على بناء المستوطنات، ما تسبب في توترات مع واشنطن.

‌المصدر: الاناضول +صحافة فلسطينية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى