الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم لليوم الـ110 على التوالي
الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها، لليوم الـ110 على التوالي، بينما يستمر الحصار والهجمات على مخيم نور شمس لليوم الـ97، وسط تصعيد ميداني غير مسبوق يشمل عمليات هدم واسعة للمنازل وتشديداً في الإجراءات العسكرية.
ووفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية، فقد واصلت جرافات الاحتلال يوم أمس عمليات الهدم داخل مخيم نور شمس، مستهدفةً المزيد من المباني السكنية، خاصة في محيط مسجد أبو بكر الصديق وسط المخيم.
وخلال الأسبوع الماضي فقط، هدم الاحتلال 20 مبنى سكنيًا بما تضمّه من شقق، إضافة إلى تفجير عدد من المنازل الأخرى، في أحياء المنشية، والمسلخ، والجامع، والعيادة، والشهداء، ضمن خطة ممنهجة لهدم نحو 106 منزلًا وبناية سكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس.
وصعّدت قوات الاحتلال صباح اليوم من إجراءاتها العسكرية جنوب مدينة طولكرم، حيث نصبت حاجزًا عند مدخل المدينة الجنوبي، تحديدًا في محيط بوابة جسر جبارة، ما أدى إلى إعاقة حركة المرور وتكدس المركبات نتيجة عمليات التفتيش والتدقيق الصارمة في هويات المواطنين وسائقي المركبات.
كما تواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على عدد من المباني السكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المجاور، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إخلاء سكانها قسرًا، في ظل استمرار تمركز الآليات العسكرية في تلك المناطق، علمًا أن بعض هذه المباني لا تزال تحت سيطرة الاحتلال منذ أكثر من شهرين.
ويُواصل الاحتلال فرض حصاره الخانق على مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، مانعًا السكان من العودة لتفقد منازلهم التي هُجّروا منها قسرًا، وسط إطلاق نار كثيف وقنابل صوتية خلال ساعات الليل، واعتداءات ممنهجة على المنازل والبنية التحتية، ما حوّل المخيمين إلى مناطق معزولة أشبه بالثكنات العسكرية، خالية من مظاهر الحياة.
وقد أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة عن استشهاد 13 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت حاملًا في شهرها الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وتدمير واسع للبنية التحتية، والمنازل، والمحال التجارية، والمركبات، التي تعرضت للهدم والحرق والتخريب والنهب.
كما تسبّب العدوان في نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم ما يزيد عن 25 ألف مواطن، إضافة إلى تدمير أكثر من 400 منزل بشكل كلي، و2573 منزلًا آخر بشكل جزئي، ناهيك عن إغلاق المداخل والأزقة بالسواتر الترابية، ما جعل المخيمين مناطق مغلقة تمامًا.
المصدر:وفا