الاحتلال يواصل عملياته العسكرية في الضفة الغربية
الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
تواصل قوات العدو الإسرائيلية عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، حيث نفذت اقتحامات واسعة في عدة مدن وبلدات، أبرزها مخيم نور شمس في مدينة طولكرم. وقد خلفت العمليات العسكرية دمارًا واسعًا في منازل الفلسطينيين في المخيم، ما أدى إلى تهجير العديد من السكان.
وبعد فترة، سمحت السلطات الإسرائيلية للسكان بالعودة إلى منازلهم لاستعادة بعض مقتنياتهم، حيث عبروا عن دهشتهم من حجم الأضرار التي لحقت بمنازلهم.
كما شنت قوات الاحتلال عمليات اقتحام في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، إضافة إلى مداهمات في مخيم الفوار جنوبي الخليل، حيث استخدمت القوات الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع في أزقة المخيم، مما أسفر عن إصابة شاب.
وتستمر عمليات المداهمة اليومية في مخيم الفوار، التي تشمل حملات اعتقال وتفتيش ميداني، إضافة إلى إطلاق الرصاص والغازات بشكل عشوائي.
وفي قلقيلية، اعتقلت القوات الإسرائيلية الشاب راشد رضوان من منزله في بلدة عزون شرق المدينة. وتستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية منذ أسابيع، حيث بدأت في مخيمات اللاجئين ثم توسعت لتشمل مناطق أخرى في الضفة.
وتعتبر هذه العمليات من أطول وأشد العمليات العسكرية منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، وأسفرت عن موجة نزوح واسعة في الضفة الغربية، حيث اضطر نحو 40 ألف فلسطيني للفرار من منازلهم نتيجة للعمليات العسكرية.
وفي مدينة نابلس، استهدفت قوات الاحتلال مسجد النصر التراثي، حيث تعرض لأضرار جزئية خلال عملية اقتحام نفذها الجيش الإسرائيلي. وقد أفادت السلطات الدينية المحلية أن العملية طالت العديد من المساجد في المدينة، تزامنًا مع إحياء الفلسطينيين أول جمعة من شهر رمضان المبارك.
وقد أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية هذا الهجوم، معتبرة إياه جزءًا من خطة ممنهجة لتدنيس المقدسات الإسلامية والمساجد. كما دانت بلدية نابلس الحريق الذي طال مسجد النصر، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية منعت فرق الإطفاء المحلية من الوصول إلى الموقع، مما أدى إلى تفاقم الأضرار.
ومنذ بداية الهجوم على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد نحو 930 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال 14 ألفًا و500 شخص، وفقًا للمعطيات الفلسطينية الرسمية.
المصدر: وفا +صحافة.فلسطينية