الاختبارات الوزارية للرقابة.. الحوثي يتهم التعليم الخاص بهذا الأمر

الرشاد برس ــــ محليــــــــــــــــــة

كشفت مصادر تربوية في صنعاء عن اعتزام مليشيات الحوثي الذارع الإيرانية في اليمن تطبيق سياسة جديدة فيما يخص الامتحانات النصفية والنهائية الخاصة بطلاب التعليم الأساسي والثانوي تشبه السياسة والآليات التي تستخدمها في الامتحانات الوزارية الخاصة بطلاب صف تاسع وصف ثالث ثانوي.
وقالت المصادر إن قيادات المليشيات في مكتب التربية بصنعاء عقدت اجتماعات مكثفة خلال الأسبوع الماضي مع مديري مكاتب التربية في المديريات ومديري المدارس الأهلية وطالبتهم اتباع آلية جديدة في امتحانات نصف العام ونهاية العام (الترم الأول والترم الثاني) تشبه الآلية المتبعة في الامتحانات الوزارية للصف التاسع الأساسي والثالث الثانوي.
وأضافت المصادر: إن قيادات الحوثي أشارت إلى أهمية تطبيق نظام الأتمتة الذي تستخدمه في امتحانات صف تاسع وصف ثالث ثانوي على مستوى المدارس الأهلية للتعليم الأساسي والثانوي على أن تتولى الوزارة إعداد الامتحانات وتوزيعها على المدارس، مشيرة إلى ان تلك القيادات بررت مقترحاتها تلك بضرورة تدريب الطلاب على نظام الاتمتة من وقت مبكر بحيث لا يصلون إلى امتحانات صف تاسع أو ثالث ثانوي إلا ولديهم خبرة كافية في التعامل مع هذا النظام.
إضافة إلى تقييم مدى التزام المعلمين والمعلمات بتلقين الطلاب المعلومات التي تضمنتها الدروس التي أضافتها المليشيات إلى المنهج المدرسي، وتركزت في معظمها على معلومات خاصة بمذهبها وبمزاعمها حول مفهوم الولاية والحق الالهي، وتقديس بعض الشخصيات الدينية أو السياسية التي تعتبرهم المليشيات مرجعيات لها مثل الإمام الهادي الرسي والامام محمد بن القاسم ومؤسس المليشيات الصريع حسين بدرالدين الحوثي، ووالده بدرالدين الحوثي وزعيم المليشيات الحالي عبدالملك بدرالدين الحوثي وغيرهم من الشخصيات التي ادخلت المليشيات معلومات عنهم مقابل حذفها لمعلومات خاصة بشخصيات وأبطال تاريخيين وقادة سياسيين يمنيين.
وتتهم قيادات الذراع الإيرانية التربوية المدارس الأهلية والخاصة بعدم الالتزام بتدريس الموضوعات التي اضيفت إلى المناهج والخاصة بأفكارها وتوجهاتها المذهبية والسياسية وبالشخصيات التي تمجدها، فضلا عن الموضوعات الخاصة بالصراعات السياسية في دولة الخلافة الاسلامية وخصوصا الصراع بين علي بن ابي طالب ومعاوية بن ابي سفيان وما تلاه من صراعات بين اولادهم.
وستتمكن المليشيا من مراقبة المدارس الخاصة وطلابها ومدرسيها ومدى التزامهم بمنهج الجماعة واستخدام معلوماتها المعدلة في المناهج، اضافة إلى فرض مبالغ مالية بحجة تكاليف الاختبارات والنتائج.
وقالت مصادر إن معظم القيادات التربوية ومديري المدارس الاهلية والخاصة في صنعاء رفضوا المقترحات التي قدمتها المليشيات الحوثية باستثناء بعض القيادات في مديريتين فقط هما السبعين وشعوب.
وتمسكت القيادات التربوية ومديرو المدارس الأهلية والخاصة بالشروط القانونية التي تقصر مهمة الوزارة على الإشراف على امتحانات نهاية التعليم الأساسي (صف تاسع) ونهاية المرحلة الثانوية (ثالث ثانوي) كما هو الوضع الحالي