امريكا…وفرض التوازنات في المنطقة….

بقلم  / أمجد خشافة

لا يمكن أن تقود أمريكا حرباً تقليدية ضد إيران.

إذا سقط نظام الملالي، فإنه لا مبرر لتواجد 35 ألف جندي أمريكي موزعين على السعودية وقطر والامارات والكويت والبحرين.

إذا سقط نظام الملالي ستصبح إسرائيل العدو الوحيد للأمة الاسلامية والعربية في المنطقة.

لذلك واشنطن لا تريد سوى ضعط على الملالي للقبول بوضع إقليمي متوازن.

في أخر كتاب لكيسنجر مهندس الخارجية الامريكية الأشهر، “النظام العالمي”، يشرح عن أهمية قيام المجتمع الدولي على توازنات القوة بديلا عن صراع الإرادات، وهو نظام كانت قد بدأت به أوروبا قبل 4 عقود في اتفاقية “وستفاليا”.

اتفاق تجمعت فيه الرقعة الاوروبية على الاعتراف بسيادة الدول، وهنا تفرض واشنطن ضغطا على طهران للرضوخ لشرعنة سيادة إسرائيل، مع بقاء طهران الشيعية كقوة توازن مع الأمة السنية وشوكة في خاصرتها حتى لا تقوم لها قائمة..

ويمضي مع طهران “شيعة الشوارع” العرب الذين يتحكمون حالياً في 4 عواصم عربية.

الحروب التقليدية تجاوزتها أمريكا لأنها مُكلفة، وترمب عقلية تجارية، وإيران دولة طائفية من المهم عدم سقوطها في منطقة يرقد فيها مشروع أمة لو استيقض يمكن أن يقتلع إسرائيل وأنظمة أمريكا الوظيفية..