الارياني : يدعو القوى الوطنية لادراك حجم التحديات وخطورة المرحلة
الرشادبرس..
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني “أن ثمانية اعوام من انقلاب مليشيا الحوثي المدعوم من إيران، أكدت بما لايدع مجالا للشك أن توحيد الجهود خلف الشرعية الدستورية، وتعزيز الثقة وتجاوز الخلافات بين كافة المكونات، هو الطريق الأوحد والأقصر والأسلم لاستعادة الدولة، والحفاظ على هوية وكرامة الشعب اليمني، وما دون ذلك هو المجهول”.
ودعا معمر الارياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية “سبأ”، القوى الوطنية لادراك حجم التحديات وخطورة المرحلة وعدم اضاعة المزيد من الوقت، والالتفاف حول الشرعية الدستورية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وتاجيل كل الخلافات، فكل التفاصيل يمكن النقاش والتفاهم حولها بعد استعادة اليمن من المليشيا الحوثية.
وأشار الارياني الى ان سنوات الحرب اثبتت أن مليشيا الحوثي تعيش وتقتات وتراهن في استمرارها وتمددها على الخلافات بين المكونات السياسية، وانها تسعى بكل ما تمتلك من الوسائل والامكانات لزرع وتاجيج الفتنة بين اليمنيين، وواد أي فرصة للتقارب بينهم، كونها تدرك ان توحدهم يعني بداية العد التنازلي لوجودها.
ولفت الارياني الى أن تجربة شعبنا اليمني المريرة مع مليشيا لا عهد لها ولا ميثاق ولا ذمة منذ الحرب الاولى 2004 وحتى اليوم، تضع الف علامة استفهام حول امكانية بناء ارضية مشتركة للتفاهم معها، او المراهنة على جديتها في السلام، وهي من تدعي الحق الالهي في الحكم وتسعى للتمدد تنفيذا للمشروع التوسعي الفارسي.
مؤكدا إن اي حديث عن مكاسب لمكون سياسي، خارج معادلة استعادة الدولة وكسر الانقلاب، في ظل استمرار سيطرة الحوثي على العاصمة المختطفة صنعاء، هو انتصار مؤقت، ولن يدوم، في ظل الاطماع الحوثية بالسيطرة على كامل الاراضي اليمنية، والاجندة التوسعية الايرانية التي تستهدف كامل المنطقة.
وحث الارياني كافة المكونات السياسية العمل على عزل الاصوات التي تثير الخلافات وتزرع بذور الفتنة، وتقدم عن جهل أو تواطؤ خدمات مجانية لمليشيا الحوثي، وإشاعة خطاب التصالح والتسامح، وتوحيد الجهود والامكانات لاستعادة الدولة، مشددا على أن تأخير حسم المعركة ستكون كلفته باهضة على الجميع.
وأكد الارياني الثقة المطلقة في تحالف دعم الشرعية بقيادة اهلنا واشقائنا في المملكة العربية السعودية، والذي لن يكون إلا عوناً وسنداً لليمن، وقال: “من لبى النداء منذ اللحظة الأولى لن يكون الا مع الشعب اليمني لاستعادة دولته وتجاوز محنته، كيف لا وما يربطنا هو الأخوة والجوار والقربى والنسب وواحدية الهدف والخطر والمصير المشترك”.
وأستغرب الارياني استمرار صمت المجتمع الدولي على الفضائع التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والذي يمثل وصمة عار في جبين الانسانية، ويضع علامة استفهام حول مصداقيته في الدفاع عن حقوق الانسان، وحرية الرأي والتعبير، وحماية الطفولة، ومناهضة العنف ضد النساء، وصون السلم والامن الدوليين.