عدوان إسرائيلي يستهدف جنوب سوربا
الرشــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــرس ـــــــــ عربــــــــــــي
شنّ طيران العدو الإسرائيلي، في وقت متأخر من مساء أمس، غارات جوية على مواقع عسكرية في جنوب سوريا، وذلك بعد ساعات من إطلاق صاروخين باتجاه مواقع تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل. وقد أعلنت مجموعة مسلحة تُطلق على نفسها اسم “كتائب الشهيد محمد الضيف” مسؤوليتها عن العملية.
وأفادت مصادر سورية بأن ثلاث غارات إسرائيلية استهدفت كلاً من تل الشعار وتل المال والفوج 175 في ريف درعا الجنوبي.
من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان رسمي، إنه استهدف “وسائل قتالية تابعة للنظام السوري جنوب سوريا، رداً على إطلاق النار باتجاه الأراضي الإسرائيلية”، محمّلاً الحكومة السورية مسؤولية ما يحدث على أراضيها، ومؤكداً أن “النظام السوري سيتحمّل العواقب طالما استمرت الأنشطة العدائية انطلاقاً من أراضيه”.
في المقابل، نفت وزارة الخارجية السورية في بيان صدر مساء الثلاثاء، علمها بأي عمليات قصف نُفّذت من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل حتى لحظة صدور البيان. كما أعربت عن إدانتها الشديدة للغارات الإسرائيلية، ووصفتها بأنها “انتهاك صارخ للسيادة السورية، يفاقم من حدة التوتر في المنطقة”.
وأكدت الخارجية السورية أن هناك أطرافاً إقليمية ودولية تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة خدمةً لمصالحها الخاصة، مشددة على أن سوريا “لم ولن تشكّل تهديداً لأي طرف في المنطقة”. كما دعت المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
واختتم البيان بالتأكيد على أن الأولوية القصوى في جنوب سوريا هي “فرض سلطة الدولة وبسط الأمن، وإنهاء ظاهرة السلاح المنفلت خارج إطار المؤسسات الرسمية”.
ويأتي هذا التصعيد بعدما أعلنت “كتائب الشهيد محمد الضيف” مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ باتجاه الجولان المحتل، مشيرة إلى أن عملياتها تأتي “رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة”، ومؤكدة أن الهجمات “ستستمر حتى يتوقف العدوان على المستضعفين في القطاع”.
المصدر: الأناضول