الانقلاب…. واثره على الشعب وانهيار العملة و الإرتفاع الجنوني للأسعار
الرشاد برس
الثلاثاء4 ديسمبر2018
مقال
صالح احمد…
مثلت الحرب العبثية الظالمة الحاقدة التي شنتها القوى الحوثية الظلامية الكهنوتية المدعومة من إيران على أبناء الشعب اليمني المسالم نموذجٱ حيٱ للإنعكاسات السلبية المدمرة الهدامة للإقتصاد الوطني في البلاد و انهيار العملة المحلية التي أدت إلى الأرتفاع الجنوني للأسعار الأمر الذي حمل أبناء الشعب اليمني أعباء ثقيلة فاقت حد الوصف و تجاوزت مستويات الخيال …
فبالإضافة إلى ما تحمله أبناء الشعب اليمني بسبب هذه الحرب الحوثية الكارثية الإنتقامية الحاقدة المدعومة من قوى خارجية لا يهمها سوى الهيمنة و الإستحواذ على الآخرين دون وازع من دين أو رادع من ضمير من تبعات تمزق النسيج الإجتماعي لأبناء الشعب اليمني الواحد و حالات التشرد و الضياع التي وجد نفسه فيها هربٱ من اشتداد المعارك و استعار نيرانها في مختلف المناطق اليمنية و ما خلفته من خراب و دمار و إزهاق للأرواح البريئة الطاهرة …
ازدادت معاناة الشعب الصابر المكافح في يمننا الحبيب الغالي بما أصيبت به البلاد من انهيارات غير عادية للعملة المحلية أمام النقد الأجنبي و ما صاحبها من ارتفاع جنوني للأسعار و غلاء للمعيشة ابتلت فيها البلاد بمجاعة لا توصف و انتشار للأمراض في مناطق كثيرة من وطننا الحبيب ، و ما كان ذلك ليحدث لولا هذه الحرب الإجرامية التي شنتها القوى الحوثية و استيلاءهم من خلالها على مقدرات البلاد و العباد و نهبهم للممتلكات العامة و ما يختزنه البنك المركزي من مدخرات مالية و نقد أجنبي و الإستحواذ عليها و تحويلها إلى أرصدة قياداتهم في الخارج و إفراغ البلاد من النقد الأجنبي و إغراقها في مستنقع الفتنة و القتل و لغة الفيد دون مراعاة لما سيحدث للمواطن المغلوب على أمره من سوء الحال و تردي الأوضاع المعيشية … فمن جراء هذه الحالة العبثية التي تسبب بها الإنقلاب الحوثي على الشرعية و تدميره للأخضر و اليابس و محاصرته للقرى و المدن و السيطرةعلى المنافذ الرئيسية إليها تعرضت الكثير من المدن و القرى لمجاعة كارثية و حالات معيشية سيئة الأمر الذي دعا الشرعية أن تستنفر كل جهودها و طاقاتها لمواجهة ذلك السيل الجارف لإيقافه عند حده و القضاء عليه فهب كل أبناء اليمن مسنودين بالأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة السعودية الشقيقة لمواجهة ذلك الإعصار الدموي القاتل و استطاعت أن تكبده الخسائر الفاذحة و باتت نهايته و شيكة .
..
إلا أنه لمن العجب العجاب الذي يثير الدهشة و الإستغراب هو ذلك الموقف الدولي الغير مبرر مع هذه القوى الإجرامية الحاقدة و وقوفه معهم من خلال إيقافه لمعركة الحسم كلما بدأت رايات النصر تلوح في الإفق و بدأت هذه القوى العدوانية الحوثية تشعر بالإنهيارات المنذرة بقرب موعد الهزيمة تحت مبرر الدواعي الإنسانية التي تسببت بها هذه العصابات الإجرامية و لا يمكن أن يستقر الحال إلا بالخلاص منها .
.. فياترى إلى متى سيستمر هذا الحال و هذا الموقف الغريب ؟ سؤال ستبوح بالإجابة عليه مقبل الأيام !.