البرهان يعود للسودان من جوبا والجيش يعلن استعداده لتسليم 230 أسيرا من الدعم السريع
الرشاد برس ــــ عــــــربـــــــــــــــــــــــــــــــي
عاد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى بلاده بعد زيارة أداها لجوبا عاصمة جنوب السودان
وأعلن مجلس السيادة أن البرهان وصل إلى بورتسودان على البحر الأحمر، بعدما أجرى محادثات أمس الاثنين مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وبحثا “الجهود التي تبذلها دول الإقليم -لا سيما دولة جنوب السودان- لمعالجة الأزمة في السودان”، حسب المصدر نفسه.
وقال وزير شؤون الحكومة في جنوب السودان مارتن إيليا لومورو إنه “من المعروف أن الرئيس كير هو الشخص الوحيد الذي لديه معرفة بشأن السودان، ويمكنه إيجاد حلّ للأزمة السودانية”.
ورأى وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق أن دولة جنوب السودان هي البلد الأنسب للقيام بوساطة بشأن الأزمة السودانية.
وهذه الزيارة الخارجية هي الثانية للبرهان منذ اندلاع النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان الماضي.
وزار البرهان مصر في 29 أغسطس/آب الماضي، حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في مدينة العلمين.
وتأتي المحطتان الخارجيتان للبرهان في ظلّ تقارير عن وساطات للتفاوض بينه وبين حميدتي خارج البلاد، سعيا لإيجاد حلّ للنزاع.
وفي سياق أعلن الجيش السوداني، مساء امس استعداده لتسليم 230 أسيرا من قوات الدعم السريع، بعد أكثر من 4 أشهر من المعارك بين الطرفين في مناطق متفرقة من البلاد.
وأوضح الجيش أن الأسرى من بينهم 30 من القُصّر، و200 من غيرهم، وسيتم تسليمهم وفق ترتيبات مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان.
وقال الجيش في تعميم صحفي:
اتباعا للقانون الدولي الإنساني وأعراف الحرب، تواصلت القوات المسلحة السودانية مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالبلاد لتسليم 30 فردا من عناصر الميليشيا المتمردة (في إشارة إلى قوات الدعم السريع) من القُصّر، الذين تم أسرهم بواسطة قواتنا خلال المعارك التي دارت منذ اندلاع التمرد.
سيتم التسليم في أم درمان فور تلقي الرد من ممثلي المنظمة الدولية، الذين تمت مخاطبتهم بهذا الشأن بتاريخ 28 أغسطس الماضي.
نشير إلى أنه سيتم أيضا تسليم مجموعة أخرى تتكون من 200 متمرد من غير القُصّر، عند اكتمال الترتيبات اللازمة مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ومن جهة أخرى، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الإثنين، إنها تتوقع وصول أكثر من 1.8 مليون شخص من السودان إلى 5 دول مجاورة بحلول نهاية العام الجاري.
وطالبت المفوضية بجمع مليار دولار لمساعدة الفارين، في ظل تقارير عن ارتفاع معدلات أعداد المرضى والوفيات بين النازحين.
ويبلغ التقدير ضعف ما توقعته المفوضية في مايو، بعد بدء الصراع بوقت وجيز، وبزيادة 600 ألف عن تقدير مؤقت.
وفر بالفعل أكثر من مليون شخص من السودان إلى دول مجاورة، مثل تشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان وإفريقيا الوسطى، في خضم اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم وغيرها من المناطق.
المصدر :سكاي نيوز +مواقع سودانية