اقتصاد

البنك الدولي: الزلازل سببت أضراراً بنحو 5.1 مليار دولار في سوريا

الرشاد برس ــــ إقتصاد

أعلن البنك الدولي في بيان، مساء امس أن الزلازل التي ضربت سوريا في شباط/فبراير الماضي، تسببت في أضرار مادية مباشرة تقدر بنحو 5.1 مليار دولار، وفاقمت الدمار في بلد أنهكته بالفعل سنوات من الحرب الأهلية.
وذكر البنك أنّ القيمة الحالية للمباني والبنية التحتية التي لحقتها أضرار أو دمار تقدر بنحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي لسوريا، بعدما نشر ما وصفه بأنه “تقدير شامل وسريع في الوقت نفسه للأضرار”.
وأوضح البيان أنّ من بين المباني المتضررة مواقع للتراث الثقافي في مناطق تاريخية بسوريا.
وقال جان-كريستوف كاريه، المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط، في البنك الدولي: “تسببت هذ الخسائر في تفاقم الدمار والمعاناة والمشقّة التي يعاني منها الشعب السوري منذ سنوات”.
وأضاف كاريه أنّ “الكارثة ستؤدي إلى تراجع النشاط الاقتصادي، الذي سيؤثر بشكل أكبر على آفاق النمو في سوريا”.
وذكر البنك أنّ محافظة حلب وحدها، والتي كانت جبهة رئيسية في الحرب، هي من أشدّ المحافظات تضرراً إذ سجلت 45% من إجمالي الأضرار التقديرية الناجمة عن الزلازل، تلتها إدلب بنسبة 37% من الأضرار، ثم محافظة اللاذقية الساحلية بنسبة 11%.
وأشار البيان إلى أنه نظراً لوجود درجة عالية من عدم اليقين فيما يتعلق بعدد من عناصر هذا التقدير الأولي، فإنّ تقديرات إجمالي الأضرار المباشرة تتراوح بين 2.7 مليار دولار و7.9 مليار دولار.
وأوضح البنك الدولي أنّ التقدير لا يتضمن الآثار والخسائر الاقتصادية التي لحقت بالاقتصاد السوري على النطاق الأوسع.
وقدّر البنك الدولي قيمة الأضرار المادية المباشرة، والناتجة من الزلزال الكبير في تركيا، في 27 شباط/فبراير الماضي، بنحو 34.2 مليار دولار، لكنه أشار إلى أنّ إجمالي تكاليف إعادة الإعمار والتعافي، والتي تواجهها البلاد، قد يكون ضعف ذلك التقدير.
وتجاوز عدد وفيات الزلزال المدمّر، الذي ضرب سوريا وتركيا، عتبة 50 ألفاً، بينهم 5951 في سوريا، و44.374 في تركيا.
وقدّرت دراسة إحصائية سورية أنّ حجم الخسائر، التي خلّفها الزلزال المدمّر، بلغ ملياري دولارٍ في حلب وحماة واللاذقية، بينما بلغ حجم الخسائر نحو ملياري دولار في محافظة إدلب وحدها. وتشير التقديرات الأولية إلى أنّ حجم الخسائر تجاوز 5 مليارات دولار.
وقدّرت منظمة الصحة العالمية أنّ عدد المتضرّرين من جرّاء الزلزال المدمّر، الذي ضرب تركيا وسوريا، يصل إلى نحو 23 مليون شخص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى