مقالات

التطبيع لمواجهة التطبيع

تطبيع

مقال/

اشرف بن العيني

الرشادبرس

ك شاب يمني ليس لي انتماء غير لوطني وديني أدعو إلى السلام والتطبيع “اليمني اليمني” في هذه المرحلة المفصلية وترك القضايا الداخلية جانباً حتى يأتي الوقت المناسب للفصل بها، ورفض الإملاءات الخارجية التي تَفرض علينا سياسات مغلفة تنتقص من سيادتنا وعروبتنا على المستويين القريب والبعيد، وأن نُغَلب مصلحة الوطن العليا على المصالح الشخصية التي تتمثل في الأُطر الحزبية والمذهبية.

ولعل هذه الأحداث هي خير لنا لكي يجمع الله بيننا ويجعل لكل اليمنيين عاملٌ مشترك واحد وهو “رفض” التطبيع مع الصلف الصهيوني ودولته التي قامت على أشلاء ودماء عربية والتي تريد أن تتمدد من المحيط إلى الخليج وتبتلعنا جميعاً وتتحكم في مصادر الثروة والطاقة، وبهذا عامل مشترك نكون قد وجدنا لجميع الأطراف مُنطلق حقيقي يمتد للوصول إلى حلول عادلة لقضايانا الداخلية بما فيها عملية التقسيم السياسي والثروة والسلطة.

وليعلم الجميع أن هذا الصلف الغاشم لا يروق له “اليمن المُستقِر” ولا سيما أن سياساته الإجرامية مبنيةٌ توجُهاتها ضد التوصيات الإلهية التي تُشير بارتباط سقوط هذا الكيان الصهيوني “بنهضة اليمن” واستقلال موارده.

فالتطبيع “اليمني اليمني” يَسهُل جداً على الطرف الذي يستمد سياساتهُ من تكوينه الشعب وتركيبتهُ الاجتماعية ويَصُعب جداً على الطرف الذي يستورد سياساتهُ من خارج إطار البلد ومنظومته الشعبية، بل إنها سياسيات مجهولة المصدر لا يعلم من هو الذي أخرج سيناريو هذه السياسات وإنما فقط طرف يلعب دور الأداة والمتلقي للأوامر ولا سيما من ظهروا بالأمس يطبعون مع الاحتلال “الصهيوني” العنصري ضاربين بمواقف اليمن القومية والإسلامية عرض الحائط وبنفس الوقت يطلقون شعارات تندد بإخراج الاحتلال الشمالي “المسلم” من جنوب اليمن!.

هل أصبح السلام مع إسرائيل عبادة؟

والسلام بين اليمنيين كُفر !؟

ملاحظة:

“النص لذوي الفكر الواسع والمُلم بالأحداث”

أما المحفضين نصوص كربونية جاهزة يقولونها عندما تُطَلب منهم ولا يعون معناها أو كارثيتها فأقول:

قد تندمون في يوم لا ينفع الندم..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى