أخبار العالم

“التعاون الإسلامي” تقرر إرسال وفد إلى أوروبا للاحتجاج على تكرار حوادث احراق المصحف الشريف

الرشاد برس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي

بحث ممثلو دول منظمة التعاون الإسلامي مساء امس تكرار حوادث الإساءة للمصحف الشريف، في اجتماع وزاري طارئ عبر الفيديو دعت إليه السعودية والعراق.
وقررت المنظمة إرسال وفد إلى الاتحاد الأوروبي للتعبير عن رفضها تكرار حوادث حرق المصحف التي سمحت بها السويد والدانمارك.
وقالت المنظمة في بيان صدر في ختام الاجتماع إنها تهيب بالدول الأعضاء “النظر في اتخاذ ما تراه مناسبا في علاقاتها مع البلدان التي يتم فيها تدنيس وحرق نسخ من القرآن الكريم، بما في ذلك مملكة السويد ومملكة الدانمارك، من قرارات وإجراءات ضرورية على المستوى السياسي بما في ذلك استدعاء سفرائها لدى السويد والدانمارك للتشاور، أو الاقتصادي أو الثقافي أو غيره”.
وأضاف البيان أن هذه الخطوات تهدف للتعبير عن رفض “الإساءة المتكررة لحرمة المصحف الشريف والرموز الإسلامية”. وأشادت المنظمة بما اتخذته الدول الأعضاء من إجراءات في علاقاتها مع السويد والدانمارك في هذا الإطار.
من جهته، دعا وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى اتخاذ خطوات عملية للتصدي لهذه الإساءات، مجددا “إدانة المملكة للاعتداءات المتكررة على حرمة المصحف”، ووصف تلك الأفعال بأنها استفزازية ولا يمكن قبولها تحت أي مبرر.
من جانبه، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه في كلمته السلطات السويدية والدانماركية إلى “اتخاذ إجراءات على المستوى الرسمي لمنع تكرار تدنيس وحرق نسخ من المصحف الشريف”.
وأعرب طه عن خيبة أمله لعدم اتخاذ أي إجراءات في هذا الصدد حتى الآن، حسب قوله.
وأوصى الدول الأعضاء في المنظمة باتخاذ “الإجراءات السيادية التي تراها مناسبة في علاقاتها مع السويد والدانمارك من أجل التعبير عن رفضها للموقف الذي اتخذته السلطات المعنية في البلدين
الى ذلك أحرق شخصان امس نسخة من المصحف الشريف أمام البرلمان السويدي في ستوكهولم بعدما منحتهما الشرطة إذنا لتنظيم الحدث،
وجاءت حادثة حرق المصحف على يد اللاجئ العراقي سلوان نجم الذي سبق أن انضم إلى مواطنه سلوان موميكا في تحركين مماثلين خلال الفترة الماضية، وقام خلالهما بالإساءة للمصحف الشريف وحرقه أمام أكبر مسجد في ستوكهولم والسفارة العراقية.
ومن جانبها، أعلنت الحكومة الدانماركية  الأحد- أنها ستدرس سبلا قانونية للحد من الاحتجاجات التي يتخللها في بعض الظروف حرق نسخ من الكتب المقدسة، مشيرة إلى مخاوف أمنية في ضوء ردود الفعل على تلك الأحداث.
وقالت الخارجية الدانماركية -في بيان- إن الحكومة ترغب في دراسة إمكان التدخل في حالات تتضمن “إهانة دول وثقافات وديانات أخرى، وقد تكون لها تداعيات سلبية ملحوظة على الدانمارك، وخصوصا على الصعيد الأمني”، لافتة إلى أن مظاهرات مماثلة يستغلها متطرفون وتثير الانقسام، وفقا للبيان.
من ناحيته، ذكر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون أن بلاده بدأت إجراء مماثلا. وقال إن بلاده تمر بما وصفه بـ”أخطر وضع أمني منذ الحرب العالمية الثانية”. وكتب في منشور على إنستغرام “هنا في الوطن نعلم بأن دولا وجهات فاعلة وأفرادا قد يستفيدون من هذا الوضع”.
وأمرت السويد الأسبوع الماضي 15 وكالة حكومية بتعزيز قدرة البلاد على منع “الإرهاب” في أعقاب الاحتجاجات.
المصدر :وكالات +وكالة الأنباء السعودية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى