تقارير ومقابلات
التعليم ، جرائم وانتهاكات أبطالها المليشيا
الرشاد برس | تقرير / آواب اليمني
تنوح يوميا : الله أكبر ، فوالذي جعلها تنوح هكذا أنها لا تفقه ما تقوله ،
تدعي أنها تطبق شرع الله ولكنها على النقيض تماما ، النوح والصياح من على المنابر ليس إلا لاستمالة رقيقي القلوب ، مرهفي الاحساس الذين يصدقون كل ما يقال من أول خطاب ، لكنها لم تنجح في غيها وإجرامها .
منذ أن سيطرت المليشيا على صنعاء صيف 2014 عمدت وبشكل مباشر إلى القضاء على التعليم لمعرفتها أنها إذا سيطرت على التعليم معنى ذلك أنها سيطرت على البلاد وعلى أهم لبنة في بناء الامم وهم الطلاب ، إذ شرعت في تغيير المناهج بما يتوافق مع مخططاتها ومعتقاداتها ، وليس هذا فحسب بل دفعت بعشرات الطلاب إلى محارق الموت خاصتها وفجرت مدارسهم وحولت بعضها إلى ثكنات عسكرية والبعض إلى أماكن نزوح ، وهكذا سيكتب قصة التعليم في بلادنا إذ تواصل المليشيات الحوثية إطلاق رصاصها الغادر الذي يستهدف نسف العملية التعليمية من خلال سلسلة طويلة من الجرائم والاعتداءات التي لا تنكف من ارتكابها .
العدوان الحوثي هذه المرة جرى خلال حملة عسكرية غاشمة شنّتها المليشيات الإرهابية على منطقة الحيمة في مديرية التعزية شمال محافظة تعز، باختطاف ثمانية تربويين.
وبحسب مصادر حقوقية، فقد اختطفت المليشيات الحوثية الإرهابية مدير مدرسة عقبة بن نافع ووكيل مدرسة الأمل وستة مدرسين، وهم محتجزون في المدرسة نفسها التي حولها الحوثيون إلى معتقل جماعي.
وكانت المليشيات الحوثية قد توسّعت في مداهمة 70 بيتًا في قرى شقب والأكمة واللصبة والشجوف بالحيمتين في مديرية التعزية.
إجرام المليشيات الحوثية في هذا الصدد يُضاف إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي شنّتها المليشيات الإرهابية الموالية لإيران التي استهدفت نسف العملية التعليمية بشكل كامل.
وبشكل مباشر، عمل الحوثيون على تعطيل العملية التعليمية بشكل شبه كلي مع امتناع المليشيات منذ أواخر 2016 عن صرف رواتب المعلمين وتحويل المدارس إلى ساحات لتجنيد الصغار.
ويوثّق الكثير من التقارير الأممية حجم الأضرار التي أحدثتها الحرب الحوثية في قطاع التعليم، حيث يوجد أكثر من 4,5 مليون طفل تسربوا وحُرموا من التعليم منذ اندلاع الحرب الحوثية، بسبب تدمير المليشيات للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وسعيها إلى تعطيل العملية التعليمية والاستفادة من الأطفال في التجنيد والزج بهم في جبهات القتال، إضافة إلى وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية.
وضمن عدوانها الخبيث، عملت المليشيات الحوثية على إخلاء المباني التعليمية من محتواها وتحويلها إلى معتقلات تُمارَس فيها أبشع صنوفات الاعتداءات ضد المعتقلين.
هذا الإجرام الحوثي يبرهن على حجم تفشي الإرهاب في معسكر المليشيات، وأنّ هذا الفصيل المدعوم من إيران يمارس لعبة خطيرة تتضمّن مخاطر مرعبة على مستقبل الأجيال، باعتبارها تعمل على توسيع دائرة الجهل على صعيد واسع.