التكتل الوطني الجديد .. بارقة امل ومسؤوليات جسيمة
الرشد برس |تقرير صالح يوسف
يعد الاعلان من العاصمة المؤقتة عدن عن انشاء التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، نقطة تحول إيجابية في مسار النضال الوطني، وبارقة امل في استعادة الدولة، والحفاظ على النظام الجمهوري والوحدة.
ويعتبر هذا التجمع الوطني الذي جاء بمباركة 22حزبا، خطوة في الإتجاه الصحيح، لاجل استعادة مؤسسات الدولة، وقيادتها نحو إنهاء الانقلاب والتمرد، وتحقيق السلام العادل والشامل والاستقرار المستدام.بهدف توحيد الصف اليمني ،ومساندة الشرعية في بسط نفوذها على التراب الوطني كله.
وجاء في بيان اشهار التكتل ،خطوط عريضة ومسارات واضحة ترسم ملامح الفترة المقبلة اهمها، الالتزام بالدستور والقوانين النافذة، والتأكيد على المرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، ، والعدالة، والمواطنة المتساوية، والتوافق، والشراكة، والعمل بشفافية.
ويرى مراقبون ان نجاح التكتل الجديد ، سيكون مرهوناً بقدرته على تجاوز الصعوبات والملفات الشائكة على الساحة الوطنية، وتوحيد مواقف القوى السياسية ، وتعزيز سلطة الحكومة الشرعية، ومكافحة الفساد، وتحقيق التوازن في الوظائف العامة على حساب الكفاءات، ورفع مستوى العملة الوطنية وتعزيز الإقتصاد، والتوصل إلى رؤية موحدة بشأن مواجهة الانقلاب لحوثي الذي يعد بنظر الكثيرين اساس المشكلة في هذا الوطن.
وتطرح عدة تساؤلات: حول مدى قدرة هذا التكتل على حل المشكلات الإقتصادية المتراكمة وكيفية تقديم رؤية وطنية خالصة تمثل إرادة اليمنيين..ومدى قدرته على تحمل المسؤوليات الجسيمة الموكلة اليه
مرحلة إستثنائية
يرى الكاتب: محمد العسل ..في مقال له عن انشاء هذا التكتل بقوله: ان الوطن يمر بمرحلة استثنائية ،وفارقة في الصراع بين قوى الجمهورية ومخلفات الإمامة، والمرحلة تتطلب كثيرا من العمل والجهد ورص الصفوف ،وتعزيز التلاحم بين كافة المكونات المؤمنة بالدولة، والرافضة للمليشيات، واستشعار الخطر الذي يتهدد الجميع من مشروع عنصري رافض للقبول بالآخر ،وتابع للأجندات التدميرية للعمائم السوداء في طهران التي أحالت وضع البلاد إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة ،وتواصل العبث بحاضر الوطن وتهدد مستقبله.
ويؤكد: ان هذا التكتل يمثل بارقة أمل تشعل جذوة النضال لتجاوز حالة الركود والتراخي إلى آفاق العمل الوطني المخلص والجاد الذي تحتاجه البلد للخلاص من محنتها.
تكتل لاجل اليمن
ويرىالاستاذ: محمد ابو فادي. ان هذا التكتل يعبر عن اللحمة الوطنية، ويجسد للعمل الحزبي الجاد لاجل اخراج الوطن من عنق الزجاجة، ويؤكدايضا ان جميع القوى السياسية على مختلف توجهاتها في هذه الفترة، هو نبذ الخلاف وتوجيه البوصلة نحو المسار الحقيقي، الاوهو استعادة الدولة ومؤسساتها وبناء اليمن الجديد .
ويقول الاستاذ: محمد ان ميزة هذا التكتل يختلف عن سابقه في بنوده الواضحة وفي عدد القوى والأطراف المكونة له، حيث انضم إليه «المكتب السياسي للمقاومة الوطنية» ، و«مؤتمر حضرموت الجامع»، وغيرهما من القوى التي لم تكن في إطار التحالف السابق.
ويختم الاستاذ/ محمد بقوله: ان اهم مانرجوه ونطمح له في هذا التكتل ، هو استعادة الدولة وتوحيد القوى الوطنية لمواجهة التمرد والانقلاب، والعمل على تحسين الوضع الإقتصاد ،والحفاظ على العملة من الإنهيار وكبح.جماح التضخم وتحسين الخدمات العامة.
خطوة في الإتجاه الصحيح
ويرى الاستاذ /محمد العماري .ناشط سياسي ان خطوة انشاء هذا التكتل خطوة في الإتجاه الصحيح لان المرحلة الراهنة تتطلب تكاتف الجهود لانتشال الوطن من الازمات المتراكمة التي انهكته خلال العقد الفائت ويضيف /انه لايجب ان يعتقد الجميع ان خاتم سليمان بيد هذا التكتل او انه يمسك عصى سحرية لحلحلة كل الصعوبات والازمات
وتابع: “ان هذا التكتل قائم على الشراكة والتوافق ويحتاج لوقت كاف ، ولذلك تولدت هذه الجهود من أجل يكون هناك إطار يجمع القوى والمكونات التي تقف خلف مجلس القيادة الرئاسي يضمها مجلس واحد”.
وأردف: “هذا المكون هو مكون مساند للمكونات الرسمية، التي هي مجلس القيادة والحكومة والمحليات ، وبقية المكونات التي بذلت جهودا كبيرة، لكن تراكم المراحل السابقة والصدامات في المراحل السابقة، وحالة التعبئة تتطلب التروي والصبر
وزاد: اتمنى لو كان المجلس الإنتقال في إطار هذا التكتل لتكتمل الصورة ويتبلور المشهد ليحمل الجميع هم هذا الوطن ولكي يترفع الجميع عن المشاريع الصغيرة او يتم تأجيلها على الاقل حتى يتم انتشال الوطن من المحنة الكبيرة التي يمر بها