الجزائر تُحذّر من التدخل العسكري في النيجر
الرشاد برس ــــ عــــــربـــــــــــــــــــــــــــــــي
حذر رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة من تداعيات التدخلات العسكرية الأجنبية في النيجر على استقرار المنطقة، ويؤكّد رفض بلاده هذه التدخلات.
وأكّد معارضة بلاده التدخل العسكري الأجنبي في النيجر، محذراً من أنّه سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في منطقة الساحل.
ودعا شنقريحة، خلال كلمته في مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي، إلى العودة إلى الوضع الدستوري في النيجر في أقرب وقت، بعيداً عن التدخلات الأجنبية التي “ستفرز مزيداً من عدم الاستقرار في المنطقة”.
وأشار إلى أنّ الوضع الذي تعيشه منطقة الساحل الأفريقي هو “نتيجة مباشرة للانعكاسات السلبية للأزمة الليبية، والتدخلات الأجنبية في المنطقة منذ عام 2011، والتطور المقلق للنزاع المسلح في السودان منذ نيسان/أبريل 2023”.
وفي وقتٍ سابق، أكّد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أنّ أزمة النيجر تُمثّل “تهديداً مباشراً للجزائر”، رافضاً رفضاً تاماً وقطعياً التدخل العسكري في نيامي.
وشدّد الرئيس الجزائري في اللقاء الإعلامي الدوري له مع ممثلي الصحافة الوطنية، على أنّ أزمة النيجر “تُحل بالمنطق و ليس بالقوة”، مشيراً إلى استعداد بلاده للتدخل من أجل لمّ الشمل في البلد الجار الأفريقي و إطلاق الحوار.
وكان عسكريون في جيش النيجر أعلنوا، في 27 تموز/يوليو الماضي، عبر التلفزيون الرسمي، عزل رئيس البلاد محمد بازوم واحتجازه في مقر إقامته، وإغلاق الحدود، وفرض حظر التجوال، موضحين أنهم “قرروا وضع حدّ للنظام الحالي، بعد تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية في البلاد”.
وأعلن رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”، عمر علي تراوري، في وقت سابق، أنّ مجموعة “إيكواس” وجهت رؤساء أركان الدفاع بدولها، بتفعيل قوات الاحتياطي بها بشكل فوري، وذلك وسط حالة عدم اليقين بشأن الوضع في النيجر.
كما أعلنت “إيكواس” فرض عقوبات على النيجر، تشمل إغلاق المجال الجوي لدول المجموعة أمام النيجر، وتعليق التبادلات التجارية معها، على خلفية تولي عسكريين السلطة، وعزل بازوم.
ومطلع آب/أغسطس الجاري، اعتمد المشاركون في اجتماع طارئ لرؤساء الأركان العامة للقوات المسلحة لدول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، عقد في أبوجا، خطة في حالة التدخل العسكري في النيجر.
المصدر :رويترز