الجمعية العامة للأمم المتحدة تنتخب رئيسا جديدا للدورة ال79
الرشاد برس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء امس ، فيلمون يانغ، رئيس وزراء الكاميرون السابق، بالتزكية عن طريق التصفيق العام دون أي اعتراض، رئيسا للدورة القادمة 79 للجمعية العامة التي تبدأ يوم 10 من سبتمبر القادم.
والرئيس القادم يمثل المجموعة الأفريقية حيث تتناوب المجموعات الجغرافية هذا المنصب الرفيع الذي يحمل وزنا أدبيا كبيرا، باعتبار الجمعية العامة تمثل برلمان العالم أجمع بدوله الـ 193 إضافة إلى دولتي فلسطين والفاتيكان المراقبتين.
ويتمتع الرئيس المنتخب بخبرة طويلة حيث تقلد منصب رئيس وزراء بلاده ووصفه دينيس فرانسيس، رئيس الجمعية العامة الحالي بأنه شغل أيضًا منصب رئيس فريق الأفارقة البارزين في الاتحاد الأفريقي، مما يدل على “التفاني الذي لا يتزعزع لمبادئ السلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية”.
وأضاف في كلمته التي رحب فيها بانتخاب السيد يانغ: “لقد اتسمت قيادته الثابتة أيضًا بالالتزام المستمر بالحوار والتعاون والشمولية – وهي مبادئ ضرورية للغاية لتوجيه عمل الجمعية العامة. وفي ظل التحديات المتعددة والمعقدة التي يواجهها العالم، أكد السيد فرانسيس على أهمية التعددية والتعاون الدولي. وحث جميع الدول الأعضاء على العمل معًا – والعمل بجدية أكبر – لضمان عدم تخلف أحد عن الركب.
وبعد أن شكر أعضاء الجمعية والاتحاد الأفريقي ودعمهم لترشيح كاميرون لهذا المنصب الرفيع، قال السيد يانغ في كلمته التي ألقاها بعد انتخابه رئيسا للدورة القادمة إنه سيركز في دورته على “الوحدة في التنوع من أجل تعزيز السلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية للجميع في كل مكان”.
وقال في كلمته: “إن عصرنا يتسم للأسف بالتفاوتات الصارخة، والأنانية، والتنافس على السلطة والمصالح المتنوعة إلى جانب قوى طاردة قوية تهدد تماسك البشرية وتضامنها. وتستمر التوترات الجيوسياسية والجيو استراتيجية في تأجيج انعدام الثقة بين الدول”.
وأشار يانغ إلى تكثيف سباق التسلح الذي لا يمكن وقفه بما في ذلك في الفضاء، والزيادة الهائلة في الميزانيات العسكرية، والتهديد باستخدام الأسلحة النووية. ووصف تلك التطورات بأنها الحقائق المخيفة للعالم الذي نعيش فيه اليوم.
وأكد في بيانه أن الجمعية العامة “هي المنتدى الأنسب الذي يُطلب فيه من الدول الأعضاء بكل تنوعهم أن يعبروا بحرية عن اهتماماتهم ومقترحاتهم وفرصهم. وبالتالي فإنها أعلى جهة تمثيل للتداول حيث يمكن لجميع الدول أن تتناقش لا أن تتقاتل”.
وحذر الرئيس المنتخب من التحديات التي يواجهها عالم اليوم من صراعات مسلحة وفقر وتحديات المناخ واتساع الهوة التكنولوجية وما يمثله الذكاء الصناعي من تحديات غير مسبوقة. ووعد أن يتعاون مع جميع الدول الأعضاء والأمين العام لمواجهة هذه التحديات.
المصدر: رويترز