تقارير ومقابلات
الجوع في اليمن.. وقودُ حرب
الرشاد برس _ تقارير
أنتجت الحرب الهمجية الحوثية أزمة حادة في تفشي الجوع و الفقر و انتشار المجاعة ، واحدثت هذه الحرب سرطان نهش في عظام ملايين السكان من جرّاء الجرائم التي ارتكبتها المليشيات.
وبين فترة وآخر، تقوم المنظمات الدولية بتحديد حجم المأساة الناجمة عن الحرب العبثية الحوثية، وقد جدّد المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي، التحذير من الأوضاع الحالية باليمن والتي تزيد من مخاطر المجاعة، في ظل جائحة “كوفيد 19 “.
وقال بيزلي إنَّ انهيار أسعار العملة وأزمة كورونا جعل الأوضاع في اليمن مستعصية، وأضاف أنّ الاتفاقات التي أجريت مؤخرًا بين البرنامج ومركز الملك سلمان للإغاثة، خطوة إلى الأمام وفي الاتجاه الصحيح لتحقيق المزيد من العمل.
حيث يضاف هذا التحذير إلى سلسلة طويلة من التحذيرات الدولية بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن، وهي أبشع مأساة على مستوى العالم حسبما توثِّق التقارير الأممية.
فقد ادت الحرب الحوثية إلى تفشٍ مرعب للفقر و الجوع، واحدثت الحرب دفع ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر، وأصبحت الحرب الاقتصادية التي تتبناها منذ سنوات المحرك الرئيسي للاحتياجات الإنسانية.
وطالب المكتب المحلي لتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا”، قبل أيام ، بتمويل فوري، لتفادي مجاعة حتمية، وحذر من معاناة 20 مليون مدني من انعدام الأمن الغذائي، وتفشي جائحة فيروس كورونا التاجي.
حيث يستلزم هذا الوضع المرعب تكثيفًا من قِبل المجتمع الدولي في الأعمال الإغاثية وهو أمرٌ شديد الأهمية في سبيل احتواء هذه الأزمة، وليس هذا فحسب بل بات الأمر يستلزم اتخاذ إجراءات تضمن وصول المساعدات لمستحقيها بعدما أقدمت المليشيات الحوثية على نهب المساعدات وعرقلة توزيعها على صعيد واسع.
