الجيش السوداني يحقق مكاسب ميدانية جديدة في الخرطوم
الرشادبرس _ عربي
اعلن الجيش السوداني, اليوم الجمعة, ان قواته حققت مكاسب ميدانية جديدة ضد تمركزات الدعم السريع حول مقر القيادة العامة”الخرطوم” ومعسكر الإشارة وسط الخرطوم.بحري .
وكان الجيش السوداني قد قصف بالمدفعية الثقيلة من شمالي أم درمان تجمعات لقوات الدعم السريع في الوسط الغربي لمدينة الخرطوم بحري، حيث ركز القصف على تمركزات الدعم السريع، في الأحياء الواقعة جنوبي ضاحية “شمبات”.
يشار إلى أن جبهات القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع كانت تتركز في الأجزاء الشرقية من الخرطوم بحري، غير أن الجيش السوداني ركز -منذ أمس الخميس- قصفه على المناطق الغربية من المدينة.
وتشهد مدينة الجيلي اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث يسعى الجيش للسيطرة على آخر معاقل الدعم السريع بمدينة الجيلي، علما أن قوات الدعم السريع تتحصن بمقر مصفاة الجيلي للبترول.
واكدت مصادر عسكرية إن التطورات العسكرية على مسارح العمليات متسارعة جدا، مشيرا إلى أن فك الحصار عن مقر القيادة العامة وسلاح الإشارة جاء بعد معارك ضارية على مدى الأيام الماضية.
الجدير ذكره ان قوات الجيش كثفت هجماتها على مواقع الدعم السريع عبر القصف الجوي انطلاقا من مواقعها في أم درمان، وكذلك عبر هجمات شنتها القوات القادمة من شمال بحري التي استطاعت أن تلتحم مع القوات المحاصرة في سلاح الإشارة.
ويعتبر محللون ان هذه التحولات لها تأثير كبير على المستوى الميداني ومستوى العمليات العسكرية، إذ بات الطريق مفتوحا أمام الجيش على امتداد أكثر من 70 كيلومترا من مقر القيادة العامة وحتى مدينة الجيلي، وبات بمقدور الجيش التحرك نحو مناطق شرق النيل التي لا تزال تعد معاقل لقوات الدعم السريع.
و يرىالبعض أن سبب الأزمة هو التنافس بين الرجلين القويين في السودان، عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة، او حاكم الأمر الواقع كما يطلق عليه، وبين محمود حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع أو الميليشيا الموازية للجيش.
ويرى آخرون أن السبب هو تواضع وترفع الكفاءات السودانية عن المنافسة لاستلام زمام أمور السودان وتولي قيادته.
ويُواجه السودان مستقبلًا غامضًا، فحتى الآن فشلت جميع محاولات حل الصراع، سواء من خلال المفاوضات أو الضغوط الدولية، فيما يرجع خبراء أسباب الفشل إلى تعنت الأطراف المتنازعة، وعدم وجود إرادة حقيقية للوصول إلى حلول وسط.
المصدر :وكالة رويترز