الجيش السوداني يستعيد السيطرة على القصر الرئاسي بالخرطوم

الرشـــــــــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــــرس ـــــــــــ عربـــــــــي
أعلن الجيش السوداني ،صباح الجمعة ،عن سيطرته الكاملة على القصر الرئاسي في الخرطوم، مشيرًا إلى أنه يواصل ملاحقة عناصر قوات الدعم السريع في السوق العربي وسط العاصمة. وأوضح الجيش أنه تمكن من السيطرة أولًا على البوابة الشرقية للقصر، حيث أسفر الهجوم عن مقتل العشرات من عناصر الدعم السريع داخل المبنى، بينما فر آخرون إلى مناطق مجاورة مثل السوق العربي وشارع الغابة.
وأكد البيان الصادر عن الجيش السوداني أنه تم تدمير مليشيا الدعم السريع في عدة مواقع، بما في ذلك القصر الرئاسي ومباني الوزارات في وسط الخرطوم. من جهته، أشار العميد نبيل عبد الله، المتحدث باسم الجيش، إلى أن قوات الجيش دمرت العديد من المعدات والأسلحة الخاصة بالعدو، واستولت على كميات كبيرة منها، مؤكدًا المضي قدمًا في جميع محاور القتال حتى تطهير البلاد بشكل كامل.

وفي تعليقه، قال خالد الإعيسر، وزير الإعلام السوداني، إن رفع العلم السوداني على القصر الرئاسي يمثل لحظة فارقة في الحرب، مشددًا على أن النصر بات قريبًا. وأضاف أن هذه الخطوة تمثل إضافة جديدة إلى تاريخ الأمة السودانية.

من جانب آخر، أعلن وزير المالية السوداني أن استعادة السيطرة على القصر الرئاسي كانت بمثابة دحض نهائي لمشروع التمرد الذي قادته قوات الدعم السريع. كما استعاد الجيش السوداني السيطرة على عدد من المقار الحكومية في وسط الخرطوم، بما في ذلك وزارات الخارجية والمالية والمعادن.
يأتي هذا التصعيد في الهجمات بعد أيام من تحقيق الجيش السوداني تقدمًا ميدانيًا في مواقع استراتيجية داخل الخرطوم، كما تمكن الجيش من السيطرة على عدة أحياء في محلية أمبدة غرب أم درمان. وفي ولاية الجزيرة، استعاد الجيش السيطرة على قريتي حبيبة والفراجين شمال الولاية، فيما واصل تضييق الخناق على قوات الدعم السريع في مناطق أخرى.
في دارفور، استمرت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث سيطرت الأخيرة لفترة على مدينة المالحة، شمال شرق الفاشر، قبل أن تضطر للانسحاب تحت وطأة الهجوم العسكري المدعوم من حركات الكفاح المسلح المتحالفة مع الجيش السوداني.
منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، تسببت الحرب في مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد نحو 15 مليون شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، في حين تشير بعض الدراسات إلى أن عدد القتلى قد يتجاوز 130 ألفًا.

المصدر: رويترز +مواقع سودانية