عربية

الحجاج يتوافدون إلى مشعر مِنَى لبدء المناسك

الرشادبرس  _ عربي

بدأ حجاج بيت الله الحرام، اليوم الجمعة، بالتوافد إلى مشعر “مِنَى” غرب السعودية لبدء مناسك الحج، وسط استعدادات ضخمة أعدتها المملكة بأولى محطات الفريضة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” أن حجاج بيت الله الحرام بدأوا بالتوافد صباح الجمعة إلى مشعر مِنَى لقضاء يوم التروية “مكثرين من التلبية والتسبيح والتكبير، في صورة روحانية وإيمانية”.

وفي صعيد “مِنَى”، يقضى ضيوف الرحمن، الجمعة “يوم التروية” أول محطات مناسك الحج، التي تتواصل على مدار 6 أيام.

وفي يوم التروية سيقضى الحجاج وقتهم في الدعاء والذكر والتأمل، كما يُصلّون في “مِنَى” الصلوات الخمس قصرا بدون جمع، ويبيتون هناك قبل التوجه إلى صعيد عرفة، منسك الحج الأعظم، بعد طلوع شمس يوم التاسع من ذي الحجة، السبت.

ويقع مشعر “مِنَى” بين مكة المكرمة ومشعر “مزدلفة” على بُعد 7 كلم شمال شرق المسجد الحرام، وهو عبارة عن وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكن إلا في فترة الحج.

ولمشعر “مِنَى” مكانة دينية خاصة عند المسلمين، ففي هذا المكان رمى نبي الله إبراهيم عليه السلام إبليس بالجمار، وذبح فدي سيدنا إسماعيل عليه السلام.

وبحسب تقديرات “واس”، يوجد ما يزيد عن مليوني حاج هذا العام.

وكانت المديرية العامة للجوازات السعودية قد اعلنت امس قدوم (1,547,295) حاجا خلال موسم الحج لهذا العام 1445هـ عبر جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية، وذلك حتى نهاية أمس الأول /الإثنين/.

وأوضحت الجوازات، في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية، أنه بلغ عدد ضيوف الرحمن القادمين من خارج السعودية عبر المنافذ الجوية (1,483,312)، فيما بلغ عدد القادمين عبر المنافذ البرية (59,273) حاجا، بينما قدِم (4,710) حجاج عبر المنافذ البحرية.

وأكدت المديرية العامة للجوازات تسخير إمكاناتها كافة، لتسهيل إجراءات دخول ضيوف الرحمن، من خلال دعم منصاتها في المنافذ الدولية الجوية والبرية والبحرية بأحدث الأجهزة التقنية التي يعمل عليها كوادر بشرية مؤهلة بلغات مختلفة.

وكانت قوات الدفاع المدني اكدت حرصها الشديد على سلامة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج، وذلك من خلال اتباع أفضل الممارسات الوقائية وتنفيذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الحجاج في كل خطوة من خطوات رحلتهم.

وتعمل قوات الدفاع المدني بالحج في تنسيق وتعاون كامل مع جميع الجهات المعنية، مثل وزارة الحج والعمرة والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وذلك لضمان سلامة الحجاج وتسهيل أداء مناسك الحج بأمان ويسر.

الجدير بالذكر ان السعودية تعمل على حشد طاقتها في خدمة ضيوف الرحمن، عسكرياً وصحياً ولوجستياً؛ استعداداً لإدارة أكبر تجمع بشري على وجه الأرض، بأكثر من مليونيْ حاج في مساحة ضيقة، حيث تسهم ‏وزارة الداخلية السعودية، إلى جانب ‏وزارة الدفاع، و‏وزارة الصحة، ووزارة التجارة، و‏هيئة الأمن السيبراني، و‏الهيئة العامة للطيران المدني، و‏هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، و‏وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، و‏الهيئة العامة للإحصاء، ‏وأمانة منطقة مكة المكرمة، ومطار الملك عبد العزيز الدولي، و‏شركة سار للخطوط الحديدية، و‏شركة المياه الوطنية، والشركة السعودية للكهرباء، وعدد من الجهات الحكومية، التي تحشد طاقتها البشرية والرقمية في إدارة الحشود وتنظيمها.

وتشهد المشاعر المقدسة، خلال هذه الأيام، أعمال وتجهيزات واستعدادات لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، لحج هذا العام 1445، حيث انتهى تجهيز المخيمات وتزويدها بالاحتياجات الضرورية كافة لينعم ضيوف الرحمن بأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة في أجواء من الطمأنينة والروحانية.

وتُواصل القطاعات الحكومية والأهلية، المعنية بخدمة الحجاج وضيوف الرحمن، جهودها وفق الخطط التشغيلية، حيث راعت فيها تغطية الجوانب الإدارية والفنية الميدانية؛ بهدف توفير كل ما يحتاج إليه الحاج تحقيقاً لتوجيهات القيادة. وجهزت أمانة العاصمة المقدسة عدداً من الفِرق الميدانية، التي تعمل على مدار الساعة للإشراف والمتابعة على أعمال صيانة الطرق والإنارة، بالإضافة للأرصفة والمرافق العامة؛ للتأكد من سلامتها واستخدامها بكفاءة عالية، وذلك استعداداً لموسم حج عام 1445هـ.

المصدر: واس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى