تقارير ومقابلات
الحديدة ، عروس تئن بصمت مميت
الرشاد برس | تقرير / آواب اليمني
من يعرف الحديدة قبل ست سنوات من الآن ، لا يصدق كيف أصبحت الآن ، وكيف أصبح سكانها ، بين الحين والآخر ، تتعرض محافظة الحديدة للكثير من الانتهاكات والاعتداءات الحوثية المستمرة ، ليست الوحيدة التي طالها عبث الحوثي الارهابي ، لكنها الأشد على الإطلاق ، إذ تشتم رائحة بارود صواريخ المليشيات الحوثية بين كيلومتر والأخر وأصبح شاطئها الذي كان كالعروس يتلألأ عائما ملغما بأنواع شتى من الألغام الحوثية إيرانية المنشأ والصنع.
محافظة الحديدة ، العروس التي تئن بصمت قاتل منذ دخول المليشيات إليها واحتلالها بصواريخها وألغامها وإرهابها وستبقى وصمة عار, إذ بلغت الانتهاكات الحوثية في الحديدة خلال يناير المنصرم نحو 4500 خرقا وانتهاكا حوثيا ، شملت انتهاكات إنسانية واعتداءات على أعيان مدنية وأسفرت عن مقتل 9 مدنيين بينهم سبع نساء وذلك اثر عملية قصف مباشر طالت أحداها صالة أفراح في مديرية الحوك وعمليات قنص بالأسلحة الرشاشة وترصد بالألغام للمزارعين والرعاة وقاصدي الطرق بين القرى والمناطق.
عدد المصابين جراء تلك الانتهاكات بلغ 21 مصابا بينهم 3 أطفال و 8 نساء كما شملت الانتهاكات قصف منشاتين صناعيتين شرق الحديدة وتدمير عدد من المنازل أغلبها في حي منظر وأعطال معدات زراعية لفلاحين بسبب الألغام وقد امتدت خروقات المليشيات إلى تنفيذ محاولات تسلل وتقدم وشن هجمات متكررة على مواقع القوات المشتركة في مختلف جبهات القتال وهي محاولات يائسة انتهت كلها بالفشل والخسارة .
سنوات تعيسة ملئة بالقهر والمعاناة ولازال المواطنون ينتظرون بأمل أن تكف المليشيات الارهابية عن أفعالها الإجرامية بحقهم في مناطقهم فالمتضررين قد دمرت منازلهم وتاهوا في ديارهم وبغمضة عين أصبحوا بلا مأوى .
وهكذا ستظل المليشيا الانقلابية تعبث هنا وتلهو هناك ، وما لم يقف العالم أجمع ضد هذه الجماعة الارهابية ستزداد في غيها وتمردها ، وستصل الأمور إلى أكثر مما نعيشه ونسمعه اليوم .