محلية
الحديدة..المليشيات تهدد بتهجير سكان قريتين ومهلتهم 30 يومًا لإخلاء منازلهم
الرشاد برس ــــ محلية
أمهلت مليشيات الحوثي الانقلابية ، سكان قريتين ساحليتين في الحديدة ،بإخلاء منازلهم ضمن مخططها العسكري الإيراني.
وقالت مصادر محلية، إن مليشيات الحوثي ــ الذراع الإيرانية في اليمن ــ أمهلت أهالي قريتي “دير عفيف” و”الزوطية” غربي مديرية باجل 30 يومًا لإخلاء المنطقة ابتداًء من مطلع أغسطس الجاري، ويبلغ عدد الأسر 175 أسرة .
المصادر أضافت أن قرار التهجير يشمل نحو 175 أسرة تقطن قرية “دير عفيف” شرق محطة رأس كتنيب وشمال معسكر الجبانة، بجانب 140 أسرة في قرية “الزوطية” جنوب منطقة العُرج الساحلية على بعد 4 كم شمال المحطة .
وتقع المنطقة إلى الشمال من مدينة الحديدة وتتوسط ميناءي الحديدة والصليف الاستراتيجيين وهي منطقة عسكرية محظورة.
ومنذ انطلاق معركة تحرير الحديدة قبل 3 سنوات، ضيقت ميليشيا الحوثي الخناق على سكان المنطقة الساحلية التي أصبحت وكرا لمعامل تفخيخ الزوارق البحرية ونافذة إيرانية لتهديد خطوط الملاحة الدولية وتهريب الأسلحة بحرًا.
وطبقًا لمصادر محلية أخرى أن مليشيات الحوثي جمعت بيانات جميع الزوار والسائقين في محيط المنطقة، مشيرة إلى أن المليشيات لا تسمح لأحد بالعبور إلا ببلاغ أمني، في حين لم تسمح مليشيات الحوثي حتى للبعثة الأممية بالوصول إلى المنطقة لتقييم الوضع الإنساني هناك.
وأحاطت مليشيات الحوثي القرى الساحلية شمال الحديدة بالمنشآت الحربية ومخازن الذخائر ومعامل التفخيخ ومنصات إطلاق الصواريخ.
وفي يناير 2019، هزت انفجارات متواصلة مخزنًا للذخائر تابعاً للحوثيين قرب قرية “دير عفيف”، وشنت المليشيات على إثره حملة اقتحامات واعتقالات واسعة ضد أهالي القرية.
يُذكر أن المنطقة ذاتها شهدت في مايو 2019 تجربة حية للألغام البحرية الإيرانية بحضور قيادات حوثية كبيرة، وفي مقدمتهم محمد علي الحوثي وأبو علي الحاكم، حيث أجريت تجربة تفجير ألغام بحرية، بإشراف خبراء يعتقد أنهم تابعون لحزب الله اللبناني.
وأكدت المصادر أن عمليات زرع الألغام البحرية لم تتوقف من قبل الحوثيين منذُ سريان الهدنة الأممية في الحديدة (ديسمبر 2018)، وتركزت في مناطق العُرج والصليف وكمران ورأس عيسى.
ومؤخرًا منعت مليشيات الحوثي الآف الصيادين من مزاولة أعمالهم في الشريط الساحلي شمال الحديدة بعد أن أصبح محاصرًا بحقول الألغام البحرية والبرية، وفقًا لمصادر محلية .
