أخبار العالم

روبيو : لا مبرر لخشية إيران من التفتيش النووي

الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
في تصريح يعكس تصاعد التوترات المرتبطة بالملف النووي الإيراني، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” مساء امس ، إن على إيران ألا تشعر بأي قلق أو خشية من عمليات التفتيش المتعلقة ببرنامجها النووي، بما في ذلك تلك التي قد تُنفذ من قِبل الولايات المتحدة، مؤكداً أن الشفافية الكاملة هي السبيل الوحيد لتعزيز الثقة الدولية بشأن نوايا طهران.
وأضاف روبيو أن واشنطن لا تسعى إلى التصعيد، بل إلى ضمان منع إيران من تطوير سلاح نووي، مشدداً على أن عمليات التفتيش جزء من الالتزامات الدولية لأي دولة تسعى إلى الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
تصريحات الوزير الأمريكي جاءت في وقت تشهد فيه المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران حالة من الجمود، حيث كشف مسؤول إيراني رفيع المستوى لوكالة “رويترز” الخميس أن الجولة الرابعة من المفاوضات، التي كان من المزمع عقدها في العاصمة الإيطالية روما يوم السبت، قد تأجلت إلى موعد غير محدد، مرجعاً السبب إلى ما وصفه بـ”النهج الأمريكي غير الواضح حتى الآن”.
وأوضح المصدر الإيراني أن بلاده “ما تزال مستعدة للحوار”، لكن استئناف التفاوض مرهون بتغييرات في الموقف الأمريكي وإشارات أكثر جدية بشأن رفع العقوبات وإحراز تقدم ملموس في الملفات العالقة.
ويُذكر أن المحادثات النووية بين إيران والقوى الغربية كانت قد تعثرت مراراً في السنوات الأخيرة، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب، وما تبعه من إعادة فرض العقوبات على إيران، التي ردت بدورها بتقليص التزاماتها النووية تدريجياً.
وبينما تدعو واشنطن إلى إعادة تفعيل آليات الرقابة الدولية، وتطالب طهران بضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأمريكي من أي اتفاق مستقبلي، يبدو أن الطريق إلى تفاهم جديد لا يزال محفوفاً بالعقبات السياسية والثقة المفقودة بين الطرفين.
المصدر: رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى