الحضرمي يُناقش مع سفراء الدول الخمس آخر التطورات على الساحة
الرشادبرس..
التقى وزير الخارجية محمد الحضرمي، اليوم، سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى بلادنا.
وجرى في اللقاء بحث القضايا المتصلة بعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة واستعراض أخر التطورات على الساحة الوطنية بما فيها الجهود الرامية لتنفيذ اتفاق الرياض وأهمية إعادة تطبيع الأوضاع في محافظة سقطرى واستمرار رفض مليشيات الحوثي السماح لفريق الأمم المتحدة الوصول الى خزان النفط صافر.
وفي اللقاء أكد الحضرمي ان الحكومة كانت ولا تزال حريصة كل الحرص على السلام وعلى إنجاح الجهود الدولية وجهود المبعوث الأممي للتوصل الى حل شامل ومستدام وفقا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها وان هذا الموقف المبدئي ثابت ولم يتغير .
وأشار إلى ان الحكومة قد وافقت في مايو ٢٠٢٠ على مقترحات المبعوث الأممي بما في ذلك كافة الترتيبات الاقتصادية والإنسانية المقترحة، وأعربت عن عدم موافقتها على التعديلات الجديدة التي أضيفت على المسودة السابقة والمنحازة للحوثيين.
وأوضح وزير الخارجية بان الحكومة تؤكد، في نفس الوقت، بأنها ستبقى منخرطة مع جهود المبعوث وعملية السلام الأممية إيمانًا منها بدور الأمم المتحدة وحرصا منها على السلام الدائم ومن واقع موافقتها السابقة التي نتمسك بها ونعمل في إطارها بما في ذلك ما يتعلق بالقضايا الخاصة بدفع الرواتب وفتح الطرقات لا سيما تعز وإطلاق كافة المعتقلين والمحتجزين وفتح مطار صنعاء للرحلات الدولية عبر الناقل الوطني والتي من شأنها التخفيف عن معاناة اليمنيين.
وشدد على رفض الحكومة التام لاستمرار اختطاف هذه القضايا من قبل المليشيات الحوثية والاستمرار في وضع المزيد من الشروط التعجيزية غير القابلة للتنفيذ.
وفيما يتعلق باتفاق الرياض أشار الحضرمي بأن هناك جهود كبيرة ومقدره يبذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية للمساعدة في استئناف تنفيذ الاتفاق، لافتا الى حتمية وضرورة التراجع الواضح والصريح عن ما يسمى “بالإدارة الذاتية للجنوب وكل ما ترتب عليها والالتزام التام والحرفي باتفاق الرياض، والكف عن اختلاق المعوقات او الاستمرار في محاولة التصعيد على الأرض.
وأشار الى انه من الأهمية بمكان ايضا إعادة الأوضاع الى طبيعتها في محافظة أرخبيل سقطرى والكف عن كافة أشكال التعنت والتصعيد من قبل ما يسمى بالمجلس الانتقالي واتباعه بعد تمرده المسلح في سقطرى.
وأضاف بان استمرار هذا العبث في الجزيرة المسالمة والتي لم تعرف يوما هذا الشكل من التصعيد أمرا مرفوض ومدان.
وشكر وزير الخارجية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن على دعمها لليمن ولعقد جلسة خاصة في المجلس منتصف هذا الشهر لحل قضية خزان النفط “صافر”. وشدد على ضرورة استمرار ممارسة الضغط على الحوثيين لمعالجة هذه القضية وعدم ربطها ببقية القضايا نظرا للخطورة والتهديد التي تشكلها هذه الكارثة المحتملة على اليمن والمنطقة وتداعياتها البيئية والإنسانية والاقتصادية الخطيرة.
وأوضح الحضرمي بان المليشيات الحوثية وكما هو متوقع قامت بالتراجع عما أعلنته من وعود لحل القضية قبل جلسة مجلس الامن وذلك برفضها السماح للفريق الاممي بالوصول للخزان العائم ووضع المزيد من العراقيل واختلاق الذرائع لمنع وصوله الى الخزان والاستمرار في استخدامه كورقة سياسية للابتزاز.
من جانبهم أكد سفراء الدول الخمس دعمهم لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفتثس وتقديرهم لاستمرار الحكومة اليمنية في دعم جهود المبعوث والتعاون معه للوصول الى تسوية سياسية في اليمن، وأشاروا الى أهمية تنفيذ اتفاق الرياض، معربين عن أملهم في إحراز تقدم في المفاوضات الجارية بهذا الخصوص.
كما اكدوا على أهمية قضية خزان النفط “صافر” وعلى استمرار بلدانهم في بذل الجهود الرامية لحل هذا القضية.