مقالات

الحوثية صناعة زنبيلية

الرشادبرس..

بقلم / محمد علي المقري

الزنبيل هو الذي أسس الحوثي وهو الذي جعله يتطاول والزنبيل هو العمود الرئيسي الذي يستقيم عليه الحوثي فلو لا الزنبيل لسقطت عمامة وإمامة الحوثي لأن الزنبيل هو من يحمل بداخله كل مقومات وامدادات ومكونات وميليشيات الحوثي وجميع العناصر الرئيسية المغذية لحروب وانقلاب الحوثي يحملها الزنبيل .

تقول إحصائية دقيقة أن نسبة الحوثيين السلاليين المتوردين في اليمن لا تصل الي 100 / 15 لذلك فمن مصائب المصائب وعجائب العجائب وغرائب الغرائب وكوراث الكوارث وطامة الطوام أن هذة النسبة القليلة تفرض سيطرتها على اليمنيين وتمارس تجويعهم فهل عجزت النساء في اليمن أن تلد رجال أحرار شجعان يخرجون بصدور وثابة عارية ضد الكهنوت السلالي الحوثي ؟ وهل أصيب سكان صنعاء وعمران وذمار وغيرها بالجبن والخوف و انفصام الشخصية ؟ وهل وهل وهل أسئلة كثيرة تدعو شعبنا الحر الثائر أن يخرج بالحجارة والصدور العارية في ثورة شعبية شبابية كثورة ال 11 من فبراير فالتاريخ يعيد نفسه وهي الفرصة عظيمة أمامك ياشعبنا في مواصلة ثورتك ضد الحوثي بكل الوسائل والطرق حتى تتمكن من إسقاطه وعليك بمواصلة كل وسائل الاحتجاجات ضد الحوثي كالاعتصامات والمظاهرات والخروج بالمسيرات والاضراب عن الطعام وعليك أيها الشعب بتحذير الزنابيل من الوقوف أمامك وان الحوثي زائل ولن ينفعهم بعد ذلك أحد وكل شخص من أبناء الشعب يعرف الزنابيل المزنبلة التي تعمل مع الحوثي عليه بتحذيرها من عدم الوقوف أمام ثورة الشعب وعدم ممارسة العمل مع الحوثي وعدم الذهاب معه في حربه ضدنا .

نفترض مثلا مابش زنابيل مع الحوثي فبماذا سيحمل أغراضه الهامة وبماذا سيحمل ملازمه ومن الذي سيحمل له البيادات والأسلحة ومن الذي سيحمل له المواد الغذائية ومن الذي سيحمل الحوثي نفسه ومن الذي سيتكفل بنقل الحوثي من منطقة الي أخرى ؟!

لو مابش زنابيل فالنتيجة ستكون ما بش حاجة أسمها حوثي فالزنابيل هم من صنعوا الحوثي وهم من سلموا له مفاتيح المؤسسات الأمنية والاستخبارية والعسكرية في صنعاء وسلموا له كشوفات بأسماء المعارضين والمقاومين له وقاموا بإدخال الحوثي الي داخل كل منزل من منازل مقاوميه ومعارضيه وتحولوا الي دلالين في سوق الحوثي الإجرامي ضد أبناء الشعب اليمني .

عجيب أمر الزنبيل يسلم هيبته ونفوذه ومنصبه الي الحوثي ويتحول الي مجرد شاقي معه وحمال للأغراض والأدوات والسامان ” باللهجة العدنية ” الزنابيل تحولوا الي حمالين لسامان الحوثيين وعملوا على إدخال الحوثي الي صنعاء وفتحوا له الطرقات حتى وصل الي عدن فبالله عليكم لو مابش زنابيل هل كان بيستطيع الحوثي الخروج من داخل كهفه بصعدة ؟!

نكون واقعيين وصادقين مع أنفسنا ولا نزعل من الحقيقة فلو لا الزنابيل لما تمكن الحوثي من تفجير منازل معارضيه فأكثر الذين فجروا المنازل وصرخوا فوقها هم الزنابيل ولو لا الزنابيل لما تمكن الحوثي من الصمود لمدة سبع سنوات من الحرب فهم وقود حربه وحطبها ولو لا الزنابيل لما استطاع الحوثي تجريع الشعب واضطهاده وتركيعه فهم مؤيديه وهم من يمارسون التنكيل والبطش ضد الشعب وهم مخبريه وجلاديه وعتاولته وهم الداعم الرئيسي له والممول الرسمي لحربه .

ليس هناك أي طاغوت على وجه الأرض بمقدوره أن يقف أو يصمد أمام ثورة وغضب وسخط الشعب مهما كانت قوة هذا الطاغوت فإن نهايته ستكون السقوط والرحيل وسيرحل الحوثي مع قناديله وزنابيله وسينتصر الشعب اليمني أن شاء الله .

هناك من يقول لماذا لايخرج الشعب بثورة شعبية ضد الحوثي كما خرج في 2011 م ضد النظام السابق ونحن نرد على هذة الأقاويل ونقول أن المسألة مسألة وقت فقط وسيخرج شعبنا بغضب عارم ضد الحوثي في جميع المحافظات أقوى من خرجة 2011 م وهاهي بوادر السخط الشعبي والاحتجاجات قد ظهرت ضد الحوثيين ومع الأيام و الأسابيع القادمة ستكون غضبة الشعب قد بدأت في الغليان واللهب والسخط الشعبي العارم أكثر وأكثر والحوثي وكما توقعنا من قبل فسقوطه سيكون بانتفاضات وثورات شعبية سلمية داخلية تقتلعه من جذوره فلا يجوز لأحد أن يتساهل بالشعب وبغضبه .

نؤكد لكم أن الحوثي لا توجد لديه أي حاضنة شعبية وهو مرفوض شعبيا و جماهيريا والجميع ينبذه ويرفضه ويريد رحيله وقلعه وإزالته وطرده مع متورديه واحتلاله الإيراني من اليمن والعمود الوحيد الذي لا زال يستقيم عليه الحوثي هو عمود الزنابيل فإذا تساقطت الزنابيل سقط الحوثي سقطة مميتة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى