الحوثيون مشروع ابتزاز سياسي وليس حواري
قاطع الحوثيون الجلسة الافتتاحية الختامية لمؤتمر الحوار الوطني، وليس صحيحاً أن مكون الحراك قاطع تلك الجلسة بل حضر الكثير من الحراكيين وحضور رئيس الحراك ياسين مكاوي دليل على ذلك، ومن تغيب أقل ممن حضر من مكون، فما هي دلالات مقاطعة الحوثيين لتلك الجلسة لا يخفى على كل عاقل أن الحوثيين يريدوا إفشال المؤتمر من أول وهلة. فكم هي عدد الانسحابات من جلسات الفرق من قبل الحوثيين وكم هي عدد المقاطعات وكم هي عدد الوقفات الاحتجاجية التي عطلت أعمال المؤتمر وقام بها أو شارك الحوثيون، كم عدد حالات الشغب والفوضى التي أحدثها الحوثيون وكم هي عدد التجاوزات على الأرض في دماج وفي الرضمة، لإحداث الإرباك في مؤتمر الحوار وعرقلته بل أنهم مع كل الاشتراطات في فريق صعدة ورغم بعض القرارات المجانبة للصواب الصادرة عن ذلك الفريق مع احترامنا لجهودهم جميعاً رفض الحوثيون التوقيع على القرار النهائي للفرق القصد عرقلة عمل الفريق، ثم هم اليوم يقفون خارج الصف الوطني ناءين بأنفسهم عن مسيرة الحوار ورفعوا السلاح وقالوا هكذا نحاور فقتلوا اثنين في دماج من خلال تلك المعطيات يتبين لنا أن الحوثيين لا يؤمنون بلغة الحوار وإنما لغة المناورة والحيود ولغة القوة والسلاح والعنف والإرهاب، وأنهم خارج اطار الصف الوطني اليمني، وكذلك فإن الحوثيين يجيدون لغة الابتزاز السياسي، ولا يريدون لليمن الأمن والاستقرار.