تقارير ومقابلات

الحوثيون و المؤسسات التعليمية … قصة جهل و تخلف

الرشادبرس ..

تقرير / أواب اليمني:

تتنوع أصناف الجرائم التي تمارسها المليشيات الحوثية الارهابية بحق المؤسسه التعليمية و الاكاديميين والطلاب والتربويين المنتمين إليها ما بين القتل والاعتداءات والتعذيب والاعتقالات ونهب المساعدات الإنسانية ، وكذلك تجنيد الطلاب وتهجير التربويين وتفجير المدارس واقتحام ونهب المؤسسات التعليمية.

فقد قامت المليشيات الحوثية الإرهابية بتوجيه سلاحها بدقة في اتجاه المؤسسات التعليمية بالمناطق الواقعة تحت سيطرتها ، وذلك في محاولة لنشر الجهل والتطرف والثقافة الإيرانية المتشددة التي تدعم تخريج دفعات من الإرهابيين يسهل اخذهم إلى الجبهات لإطالة أمد الصراع وممارسة الأعمال الإرهابية ضد السكان.

فقبل ايام ، اعتدت عناصر حوثية إرهابية، على تربوي في منطقة شمير الخاضعة لسيطرة المليشيا بمحافظة تعز، واقتادته إلى قسم الشرطة لتعذيبه في جريمة وحشية، وذلك على خليفة قيام المعلم والذي يدعى عبدالوالي هائل بشراء قطعة أرض قبل 20 عامًا ومطالبة مالكي هذه الأرض بدفع قيمة متر ونصف المتر بعد اكتشاف خطأ بتحديد مساحتها.

بالاضافة الى ذلك ، فجرت ميليشيا الحوثي مدرسة ابتدائية في مديرية حيس جنوب الحديدة، الأربعاء الماضي باستخدام الديناميت، وتحولت المدرسة في غضون دقائق معدودة إلى أنقاض، وبحسب مصادر محلية بالمحافظة فإن الحوثيين فخخوا كل المدارس في أطراف المديرية الواقعة على مقربة من خطوط النار.

ايضا ، قام مسلحون باغتيال أستاذ الهندسة المعمارية في جامعة صنعاء الدكتور محمد علي نعيم، بعد خروجه من أحد منازل أصدقائه في شارع تونس، وأطلقوا الرصاص على الضحية في سيارته دون أن يكون هناك سبب واضح للجريمة النكراء في ظل تأكيد طلابه أنه كان شخصًا مسالمًا يركز اهتماماته على نشاطه الأكاديمي.

كما تعد عمليات هدم المدارس من الانتهاكات والجرائم الأكثر وحشية ويمثل هذا الاعتداء جريمة حرب متكاملة الأركان، إذ حظر القانون الدولي تدمير الممتلكات، بما فيها المدارس كما نصت “اتفاقية جنيف الرابعة” 1949 ونظام روما الأساسي 1998 الذي يعتبر التدمير غير المشروع والواسع للممتلكات بشكل غير قانوني “جرائم حرب” ، و يرى مراقبون أن حرب التعليم التي تشنها العناصر المدعومة من إيران ما هي إلا أحد أنواع الحروب التي تشنها ضد المواطنين الأبرياء لاسترضاء إيران التي تسعى لخلق بيئة مواتية تدعم استمرارها الحرب التي تمولها وتشرف عليها، بهدف إيجاد موطئ قدم لها بالمستقبل حتى وإن جرى التوصل لاتفاق سلام، لأنها في تلك الحالة ستكون قد اخترقت وسيطرت على عقول الطلاب.

من جهة اخرى ، قدمت العناصر المدعومة من إيران على ارتكاب جرائم من نوع آخر بحق التعليم بعد أن قامت بمنح فرص التدريب لعناصرها والمحسوبين عليها في مقابل إهمال المواطنين الذين يعارضون سياستها الإجرامية، وذلك بهدف خلق حالة من الطبقية لصالح إعلاء قيمة الطلاب الذين لديهم ولاءات إلى إيران.

واصدر مكتب التربية التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء، توجيه للمدارس الأهلية بزيادة الحصة المخصصة لأبناء القتلى من عناصرها، وذلك بعد اعتذار المدارس الأهلية عن قبول أوامر جديدة، ونفاد المقاعد المخصصة لأبناء القتلى، وهددت المليشيات الحوثية المدارس الأهلية التي ترفض أوامر مكتبه بالإغلاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى