مقالات

الحوثي : لعبة إيران الأخيرة

الرشادبرس_ مقالات

بقلم /هزاع البيل

تسعى إيران إلى تعزيز وجودها في المنطقة عبر إشعال الحروب في الدول الأخرى، وتحويلها إلى ساحات صراع تخدم مصالحها الإقليمية، ويبرز دور ميليشيا الحوثي التي تستخدمها إيران كأداة لتمكين نفوذها في اليمن والمنطقة بشكل عام، إذ ظهرت القيادات الحوثية بتصريحات تدعي بأنها تقاتل من أجل اليمن وأمنه، وأنهم في مقدمة المدافعين عن القضية الفلسطينية ونصرة غزة، لكن الواقع يكشف بوضوح أن تصرفاتهم لا تعكس هذه الادعاءات.

فالحوثيون لا يهتمون بالقضية الفلسطينية بقدر ما يخدمون الأجندات الإيرانية، بل يستغلون القضية الفلسطينية في إطار مصالح طهران الإقليمية، وأن التصعيد الحوثي ليس سوى جزء من لعبة إيرانية أكبر تهدف إلى نشر الفوضى وتعزيز نفوذ طهران على حساب استقرار المنطقة.

ومن هنا، فإن مواجهة هذا الخطر يتطلب وعي كبير من الشعب اليمني بضرورة توحيد الصفوف، والتأكيد على أن ميليشيا الحوثي لا تتعلم من الدروس التاريخية التي تعرضت لها أذرع إيران في لبنان وسوريا، بل إنهم يعيشون في وهم إعلامي من الانتصارات الزائفة ويتجاهلون الحقائق المرة.

لا إيران ولا مليشياتها في المنطقة تهتم بمصير الشعب اليمني أو بمستقبل وطنهم، أولويتهم الوحيدة هي نشر النفوذ الإيراني في المنطقة، بغض النظر عن الثمن الذي يدفعه الشعب اليمني من دمه وأرضه؛ فكيف يمكن لمن يساهم في تدمير وطنه ويقوض استقراره أن يكون قادرًا على الدفاع عن قضية أخرى؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى