الخارجية السعودية تدعو الأطراف السودانية إلى وقف التصعيد العسكري
الرشاد برس ــــ عــــــربـــــــــــــــــــــــــــــــي
دعا وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مساء امس الأطراف السودانية إلى التهدئة وتغليب المصلحة الوطنية ووقف كافة أشكال التصعيد العسكري.
وقالت وزارة الخارجية السعودية إن الأمير فيصل تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان بحثا خلاله “مستجدات الأوضاع في السودان”.
وجدد الأمير فيصل دعوة المملكة للأطراف السودانية للجوء إلى حل سياسي يضمن عودة الأمن والاستقرار للسودان وشعبه.
وفي وقت سابق امس، قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان مالك عقار في مقابلة مع تلفزيون (آر.تي) الروسي إنه ليست هناك شروط للمحادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع مضيفا أن الأولوية الآن تتمثل في وقف الحرب.
واتهم الجيش السوداني، قوات الدعم السريع، مساء السبت، بقصف حي الرميلة الواقع بجوار سلاح المدرعات، ما أدى لوفاة 4 أطفال من أسرة واحدة، وامرأة.
وجاء في بيان صادر من القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية: “مواصلة لانتهاكاتها الوحشية بحق المدنيين العزل واستمرارا لمحاولات تهجير المواطنين القسري من منازلهم للاستيلاء عليها واستخدامها للأغراض الحربية، قامت الميليشيا المتمردة مساء السبت بقصف مدفعي على حي الرميلة بجوار سلاح المدرعات ما أدى إلى وفاة أسرة تتكون من 4 أطفال وإصابة والدتهم إصابة بليغة، كما توفت امرأة أخرى بنفس الحي متأثرة بجراحها”.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر الجيش السوداني، اليوم السبت، بمقتل 20 شخصا من قوات الدعم السريع خلال محاولة للهجوم على سلاح المدرعات.
وأضافت مصادر الجيش السوداني أن “الدعم السريع هاجمت أهم قواتنا بسلاح المدرعات”.
من جهتها، دعت السفارة الأميركية في السودان الجمعة الجيش وقوات الدعم السريع إلى وقف القتال وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وقالت السفارة في بيان إن حصيلة الصراع والمعاناة الإنسانية “مروعة”، ووصفت التقارير الواردة عن سقوط مزيد من الضحايا المدنيين بسبب القصف المكثف من الجانبين بأنها “مفزعة”.
وطالبت السفارة الأميركية الجيش السوداني وقوات الدعم السريع “بضمان احترام قواتهما لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي والتمييز بين المدنيين والمقاتلين”، وتجنب الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.
اما على الصعيد الإنساني فقدحذر حاكم ولاية شمال دارفور غربي السودان نمر محمد عبد الرحمن، السبت، من تدهور الوضع الإنساني بالولاية، موضحا أن ما تبقى من مخزون الغذاء يكفي لمدة 3 أسابيع فقط.
وقال حاكم ولاية شمال دارفور، إن الوضع بالولاية بات ينزلق إلى الأسوأ وما تبقى من مخزون الغذاء يكفي لمدة 3 أسابيع فقط، نتيجة لاستنفاد المخزون الاستراتيجي من الغذاء وغياب الاستجابة الدولية.
كما لفت إلى أن السلطات المحلية غير قادرة على احتواء الأزمة أكثر من ذلك، مناشدا وكالات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني بمسارعة الخطى في تقديم المساعدات للمتضررين، وفقا لوكالة “الأناضول”.
ودعا عبد الرحمن إلى وقف القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وكذلك العمل على فتح مطارات إقليم دارفور لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية.
أتى هذا النداء بعدما حذر وزير الصحة والرعاية الاجتماعية بحكومة الإقليم دارفور، من أن تأمين المواد الطبية والأدوية بات الأمر الأصعب.
كما أضاف حمدين الأسبوع الماضي، أن الوضع الأمني في ولاية جنوب دارفور متقلب وغير مستقر، وهناك اشتباكات متقطعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط الأحياء والمواقع السكنية، وهذا الأمر ينعكس سلبا على الأداء الخدمي لمؤسسات الدولة والمرافق العامة
المصدر :الاناضول +وكالة الأنباء السعوديه