الدفاعات الروسية تدمر54 مسيرة أطلقتها أوكرانيا
الرشاد برس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي
اعلن الدفاع الروسية ،اليوم الأربعاء ،أن الدفاعات الجوية الروسية دمرت 54 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال ساعات الليل واستهدفت خمس مناطق روسية.
وقالت الوزارة أنه جرى تدمير نصف الطائرات المسيرة فوق منطقة كورسك الحدودية، فيما جرى إسقاط المسيرات الأخرى فوق مناطق بريانسك وسمولينسك وأوريول وبيلجورود.
ولم يذكر التقرير منطقة تفير التي قال مسؤولون إن هجوما أوكرانيا بطائرة مسيرة أسفر عن إشعال حريق بها وتسبب في إخلاء جزئي لبلدة توروبتس.
الجدير ذكره ان الحرب الروسية الأوكرانية في عامها الثالث من دون وجود أي أفقٍ قريب لانتهائها، وتحوّلت إلى حرب استنزاف، وصراعٍ يتسم بالجمود؛ برغم الاشتباكات المستمرة على طول الجبهات، وبعض التقدم المحدود أو التكتيكي للقوات الأوكرانية في كورسك وكذلك التقدم البطيئ للقوات الروسية في الشرق الأوكراني
ويرى مراقبون ان هذه الحرب تحولت ، في الأشهر الأخيرة، إلى نمطٍ من الاستنزاف المتبادل، وتجمدت خطوط القتال أو أصبحت شبه متجمدة على مدى خطوط المواجهة التي يبلغ طولها نحو 600 ميلًا، حيث لا يبدو أن القوات الروسية أو الأوكرانية لديها القدرة على تحقيق اختراق كبير. بتعبير آخر، هناك اشتباكات مستمرة على جميع الجبهات، فيما يشبه الحرب الموضعية، ولكن من دون تغيير خريطة السيطرة على الأرض، التي من أهم معالمها سيطرة روسيا على نحو 18% من مساحة أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
ويشبه الوضع الحالي حرب الخنادق غير الحاسمة في الحرب العالمية الأولى، ولكنه يتخذ صورةً حديثة منها؛ إذ يُوظف الطرفان تكتيكات غير تقليدية في الحرب، منها الطائرات المسيّرة، وتكتيكات حرب العصابات أو الحرب اللامتماثلة عامةً.
وقد بلغ حجم الخسائر البشرية من جراء القتال نحو 530 ألف قتيل وجريح؛ جلهم من العسكريين (≈ 500 ألف). وطبقًا لعددٍ من المصادر، تزيد الخسائر الروسية: ≈ 349 ألف قتيل وجريح عن نظيراتها الأوكرانية (209,300 قتيل وجريح)، وإن فاقت خسائر المدنيين الأوكرانيين (29,300 بين قتيل وجريح) نظرائهم الروس الذين لا يكادون يبلغون المئة. وتفسّر زيادة حجم الخسائر البشرية العسكرية؛ ولاسيما أعداد الجرحى، باتباع الطرفين استراتيجيات مشابهة للحرب العالمية الأولى كتل بشرية في مواجهة الأخرى وتشير الطبيعة الاستنزافية للصراع إلى أن تدفق الجرحى سيستمر؛ ما يعكس عدم تغير التكتيكات العسكرية لطرفي الحرب. ويقدر عدد اللاجئين في أوروبا بـنحو 6.5 ملايين. ويتوزع اللاجئون في ألمانيا، التي تعدّ الوجهة الرئيسية، وبولندا وألمانيا وجمهورية التشيك وروسيا ومولدوفا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وغيرها.
المصدر: تاس