تقارير ومقابلات
“الدماء والحوثي ” مناهج تحرض على العنف والكراهية والقتال
الرشاد برس | تقرير / آواب اليمني
انتهزت المليشيا الإرهابية الفرصة في مناطق سيطرتها إذ عمدت على تغيير كل شيء بما يتناسب مع رؤاها وأفكارها ومعتقداتها ، وهذا ما حصل مع مناهج التعليم في مناطق سيطرة المليشيا حيث قامت المليشيا بتغيير شامل لتلك المناهج بناء على أفكار طائفية ومناطقية تحرض على القتل والكراهية .
وبمزيد من البحث والتحري حصلنا مؤخرا ، على صور منقولة من بعض كتب المناهج الدراسية تتضمن تغييرات المليشيا للدروس بما يتوافق مع نزعتها الطائفية والأمنية والإرهابية مع المجتمع اليمني.
وفي صورة مأخوذة من الصفحة (20) من كتاب التربية الوطنية للصف الثامن الأساسي، الذي عادة ما يضم تلاميذ في سن الثالثة عشرة، خصصت المليشيا بندا مما أسمتها “وسائل الدفاع عن الوطن” لتحريض الأطفال على “المشاركة في حماية الأمن الداخلي، والإبلاغ عن المندسين لتخريب الوطن”، في حث واضح للتلاميذ للاشتغال بالتجسس على أهاليهم وجيرانهم. حسب تربويين.
الدرس المرفق بصور لصواريخ، ذكر للأطفال من بين تلك الوسائل “الاستعداد لبذل النفس لمواجهة الأعداء”، وكذا “إنفاق المال لدعم المجاهدين والتصنيع الحربي”.
وفي الصفحة (39) من ذات المادة، طلبت المليشيا من التلاميذ الإدلاء بملاحظاتهم على صور أغلفة كتب تمجد طريقة تفكيرها العنفية والطائفية، بينها “صفحات مشرقة من حياة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي”، وآخر ديوان شعري عن الدماء، وثالث يتضمن صورا لعناصر تابعة لها. كل ذلك تحت درس بعنوان “الحقوق السياسية والثقافية”.
وإلى جانب الإعلام ومنابر المساجد والإذاعات المدرسية والدورات الطائفية، اتخذت مليشيا الحوثي التابعة لإيران من إدخال التعديلات على مناهج التعليم العام وسيلة لمسخ الهوية اليمنية العربية، وإعادة بناء الشخصية اليمنية والجيل الناشئ على أساس طائفي وإرهابي وفق السياقات التي اتخذتها إيران منذ الثورة الخمينية العام 1978، واتضح مردودها السلبي على وحدة المسلمين وإشغالهم عن قضاياهم الرئيسية في الخروج من بوتقة التخلف ومواجهة العدو الصهيوني، بمسائل ثانوية استنزفت الإمكانات العربية الإسلامية.