اقتصاد

الدولار يتراجع بفعل خفض الفائدة الأميركية

الرشاد برس ــــ إقتصـــــــــــــــــــــــــــــــــــاد

تراجع الدولار ، اليوم الأربعاء، بعد ارتفاع مؤقت في أعقاب بيانات مبيعات التجزئة الأميركية التي جاءت أفضل من المتوقع، إذ يركز المتعاملون على احتمالية خفض البنك المركزي الأميركي لأسعار الفائدة بحلول أيلول/سبتمبر المقبل.
وفي السوق الأوسع، تراجع الدولار، إذ فشل في الحفاظ على مكاسبه بعد بيانات مبيعات التجزئة الأميركية، أمس الثلاثاء، والتي أشارت إلى متانة طلب المستهلكين في أكبر اقتصادات العالم وعززت آفاق النمو الاقتصادي للربع الثاني.
ومقابل العملة الأميركية، ارتفع اليورو 0.06% إلى 1.0906 دولار، في حين زاد الدولار الأسترالي 0.1% إلى 0.6740 دولار أميركي.
الجدير ذكره ان واشنطن تجني واقتصادها ومواطنوها فوائد هائلة من “الامتياز الباهظ” الذي يتمتع به الدولار، كما وصفه وزير المالية الفرنسي السابق، في الأسواق المالية العالمية.
وبسبب الطلب العالمي القوي على الدولار الأمريكي والأوراق المالية المدعومة بالدولار مثل سندات الخزانة الأمريكية، تستطيع الولايات المتحدة الاقتراض بأسعار فائدة أقل بكثير من الدول الأخرى.
كما تستطيع الحكومة والشركات الأمريكية الاقتراض من الدائنين الأجانب بالدولار بدلا من العملات الأجنبية، وبالتالي فإن قيمة الدين لا تتغير مع التقلبات في أسعار الصرف
كما يعمل ارتفاع الطلب على الدولار على تعزيز قيمته في مقابل العملات الأخرى، مما يؤدي إلى منتجات أرخص للمستهلكين الأمريكيين، على الرغم من أنه على الجانب الآخر، يجعل الصادرات الأمريكية أقل قدرة على المنافسة.
كما تمنح الهيمنة العالمية للدولار الأمريكي حكومة الولايات المتحدة القدرة على فرض عقوبات بعيدة المدى وفعالة على خصومها، وهي أداة قوية في السياسة الخارجية.
ومع ذلك، وعلى الرغم من هيمنتها المستمرة، فإن التحديات المحلية والدولية التي يواجهها الدولار الأمريكي آخذة في التصاعد.
المصدر: رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى