الدولار يتراجع مع تنحي بايدن من انتخابات الرئاسة الأمريكية
الرشاد برس ــــ إقتصـــــــــــــــــــــــــــــــــــاد
تراجع الدولار اليوم.الإثنين ، بفعل التوترات السياسية التي تراففق الدعاية الانتخابية الامريكية وفي رد فعل أولي على قرار تنحي الرئيس الأمريكي جو بايدن عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في شهر نوفمبر المقبل.
وانخفض الدولار في المعاملات الآسيوية المبكرة 0.08 بالمئة إلى 157.38 ين، في حين صعد اليورو 0.11 بالمئة إلى 1.0895 دولار.. وارتفع الجنيه الإسترليني 0.15 بالمئة إلى 1.2931 دولار.. وزاد الدولار الأسترالي 0.08 بالمئة إلى 0.6691 دولار.
واستقر اليوان الصيني إلى حد كبير بعد قرار البنك المركزي بخفض سعر الفائدة الرئيسي.. حيث استقر الدولار عند 7.2881 يوان في المعاملات الخارجية.
هيمنة الدولار
ويرى اقتصاديون الولايات المتحدة لديها امتيازات عديدة بسبب الدولار، والتي من أبرزها سندات الخزانة الأميركية التي تعتبر من “الديون الأكثر جاذبية” للعديد من البلدان التي تريد تحقيق العوائد عن طريق “شراء الديون الأميركية”، إذ تمتلك الصين مليارات الدولار من هذه الديون.
ويشير تقرير “أن بي أر” أن من مزايا الدولار التي يوفرها لواشنطن إمكانية الاقتراض به، فهذا يعني أنه إذا خفضت الولايات المتحدة قيمة الدولار، فهذا يعني خفض قيمة ديونها، وهو ما لن تقوم به أميركا، ولكنه يبقى قابلا للتطبيق نظريا.
ومن مزايا هيمنة الدولار على النظام المالي العالمي ما يتيحه من استخدامه بقوة في “معاقبة” الخصوم، مثل إيران وروسيا، ولهذا سعت موسكو منذ بداية حربها على أوكرانيا إلى بيع نفطها بالروبل الروسي بعيدا عن الدولار.
كما أن الدول حول العالم تبقي على احتياطيات من العملات الأجنبية والتي يحتفظ بها البنك المركزي، والتي تمثل النقد الأجنبي لهذا البلد، والتي عادة ما تحتفظ بها الدول لعدة أسباب: مواجهة الصدمات الاقتصادية، دفع قيمة الواردات، دفع الديون، وضمان استقرار قيمة العملة، بحسب تحليل نشره “مجلس العلاقات الخارجية”.
ومن خلال هذه الاحتياطيات، يستطيع البنك المركزي شراء وبيع العملات في السوق المحلية من أجل التأثير على استقرار قيمة العملة، والحفاظ على ثقة المستثمرين، ولكن العديد من الدول يريد الاحتفاظ بهذه المبالغ للتأكد من قدرتها على الوصول لها في أوقات حرجة.
ويعتبر صندوق النقد الدولي هو الهيئة المسؤولة عن مراقبة النظام النقدي، وهو يحدد احتياطي العملات الأجنبية بتلك التي تكون بـ: الدولار الأميركي، الدولار الأسترالي، الجنيه الإسترليني، الدولار الكندي، اليوان الصيني، اليورو الأوروبي، الين الياباني، الفرنك السويسري، فيما يشكل الدولار الأميركي 60 في المئة من احتياطيات النقد الأجنبي العالمية.
كما يشير التحليل إلى أن الدولار الأميركي لا يزال العملة المفضلة للتجارة الدولية، خاصة للسلع الرئيسية مثل النفط.
المصدر: رويترز