اقتصاد

الذهب يتراجع بفعل خفض الفائدة الامريكية

الرشادبرس /اقتصاد

تراجعت أسعار الذهب، اليوم الخميس ، بعدما قلص مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، في أحدث اجتماع له، توقعاته لعدد مرات خفض أسعار الفائدة هذا العام لمرة واحدة فقط، وهو أقل مما كان متوقعا في السابق، وذلك رغم تباطؤ التضخم في مايو.

وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 2313.92 دولار للأوقية (الأونصة).
كما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.1 بالمئة إلى 2329.50 دولار.
وأبقى المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير، أمس الأربعاء، وأرجأ بدء تخفيضات الفائدة ربما حتى أواخر ديسمبر، في وقت لا يزال يرى صناع السياسة فيه أن مستويات التضخم لا تزال مرتفعة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 1.9 بالمئة إلى 29.12 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 1.8 بالمئة إلى 946.70 دولار، كما خسر البلاديوم 1.2 بالمئة إلى 895.57 دولار.
الجدير ذكره ان هناك علاقة معقدة بين التغيرات الاقتصادية الأمريكية والمشهد دائم التغير لأسعار الذهب. يتعمق هذا في العوامل التي تحرك اتجاهات سوق الذهب، وتأثير المؤشرات الاقتصادية، واستراتيجيات الخوض في العالم المتقلب للاستثمار في الذهب.
وباعتبار ان واشنطن أكبر اقتصاد في العالم، فهي تتمتع بنفوذ هائل على سعر الذهب. ترسل التغييرات في المشهد الاقتصادي الأمريكي أصداءً في جميع أنحاء المجال المالي العالمي، ما يجعلها محط اهتمام رئيسي لمستثمري الذهب في جميع أنحاء العالم. . فكثيراً ما يؤدي الركود الاقتصادي، أو الأزمات المالية، أو عدم اليقين الجيوسياسي إلى هذا الهروب إلى الأمان. خلال هذه الأوقات المضطربة، تميل قيمة الذهب إلى الارتفاع، ما يعكس زيادة الطلب من المستثمرين الذين يبحثون عن ملجأ من تقلبات السوق.
وتلعب السياسات التي وضعها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي القائم على الأرباح والفوائد الربوية والراسمالية دورًا محوريًا في تشكيل المشهد الاقتصادي، وبالتالي أسعار الذهب. والتقلبات في أسعار الفائدة لها تأثير كبير. فعندما يتم تخفيض أسعار الفائدة لتحفيز النمو الاقتصادي، فإن ذلك يمكن أن يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول غير ذات العائد مثل الذهب، ما يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين.
ويمكن للأحداث العالمية والتوترات الجيوسياسية أن ترسل موجات صادمة عبر الأسواق المالية، ما يدفع المستثمرين إلى البحث عن الأمان في الذهب. يمكن أن تؤدي النزاعات التجارية أو الاضطرابات السياسية أو حتى الكوارث الطبيعية إلى خلق حالة من عدم اليقين وزيادة الطلب على المعدن الثمين.
ومن ذلك كله بين أسعار الدولار الأمريكي وأسعار الذهب جانبًا آسرًا في سوق المعادن الثمينة. حيث تلعب قيمة الدولار الأمريكي دوراً كبيراً في التأثير على سعر الذهب، وتتميز هذه العلاقة بارتباط عكسي قوي. يعد فهم كيفية عمل هذه الديناميكية أمرًا ضروريًا لأي شخص يتطلع إلى الاستثمار أو التداول في سوق الذهب.

 

المصدر: رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى