الذهب يتراجع 1 % قبل صدور بيانات اقتصادية أمريكية
الرشاد برس ــــ إقتصـــــــــــــــــــــــــــــــــــاد
تراجعت أسعار المعدن الأصفر اليوم الخميس بواقع 1%، وسط قيام المستثمرين بجني الأرباح قبل صدور بيانات اقتصادية أمريكية قد توفر المزيد من المؤشرات حول موعد ومقدار خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة هذا العام.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.9 في المئة إلى 2377.29 دولار للأوقية (الأونصة)، كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 1.6 في المئة إلى 2376.70 دولار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 2.8 في المئة إلى 28.18 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.8 بالمئة إلى 940.40 دولار، ونزل البلاديوم 1.5 بالمئة إلى 918.63 دولار.
عوامل ارتفاع اسعار الذهب :
ان أغلب البنوك المركزية وعلى رأسها في دول مثل الهند والصين وكازاخستان وتركيا ومصر، أقدمت على شراء كميات كبيرة من الذهب خلال آخر سبعة أشهر.
الصينيون كأفراد أيضاً أقبلوا على شراء الذهب للتحوط به، نظراً لعدم الاستقرار الاقتصادي في بلادهم، إذ تعاني بكين من هبوط الأسهم وانهيار في قطاع العقارات، ما جعلهم يتجهون للتحوط بالذهب، وهو اتجاه الأفراد في معظم الدول التي تعاني نفس المشكلات.
التطورات الجيوسياسية ما بين استمرار الحرب في أوكرانيا، علاوة على العدوان الإسرائيلي على حماس ا، وهو ما جعل من الذهب ملاذاً آمناً.
هناك عوامل ضاغطة أخرى، فالذهب لديه حساسية تجاه الفوائد المرتفعة، وهناك توقعات بأن يترك الفيدرالي الأميركي الفائدة مرتفعة لمدى طويل لنهاية 2024 بما يؤثر على الذهب.
وقلص التجار رهاناتهم على تخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية هذا العام بسبب البيانات الاقتصادية الأميركية الأخيرة التي جاءت أكثر سخونة من المتوقع والتضخم الثابت.
ويؤكدتقتصاديون أنه في حال انخفاض حدة التوترات الجيوسياسية خلال هذه الفترة ستنخفض أسعار الذهب ما يمثل فرصة للمستثمرين والأفراد أن يقبلوا على شرائه، بينما على العكس إذا وقعت تطورات جيوسياسية جديدة وانهيارات بالأسواق سيكون هناك اتجاه قوي للشراء.
ويشير محللو البنك الأميركي “سيتي” إلى أن الذهب، الذي يحتفظ بقيمته كأداة للتحوط ضد التضخم، يميل إلى الأداء الجيد في فترات عدم اليقين الاقتصادي عندما يبتعد المستثمرون عن الأصول الأكثر خطورة مثل الأسهم.
المصدر: رويترز