عربية

الرئيس التونسي يقيل وزير الداخلية ويعين محافظ العاصمة خلفا له

الرشاد برس ــــ عربي

أعلنت الرئاسة التونسية مساء أمس أن الرئيس قيس سعيّد عيّن محافظ العاصمة كمال الفقي وزيرا للداخلية بدلا من توفيق شرف الدين الذي أقيل من منصبه.
وكان شرف الدين أعلن قبل ذلك بساعات -في تصريح صحفي- أنه استقال من منصبه لأسباب عائلية، لكن البيان الذي نشرته الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية أوضح أن سعيد أصدر أمرا بإنهاء مهامه على رأس وزارة الداخلية.
وقال الوزير المقال قبل صدور بيان الرئاسة إن “الأمانة تقتضي أن أترك منصبي في وزارة الداخلية”، مضيفا أن الرئيس تفهّم موقفه.
وتابع شرف الدين أنه قرر الاستقالة للاعتناء بعائلته بعد وفاة زوجته العام الماضي جراء حريق في بيته نجم عن تسرب للغاز.
ويعدّ وزير الداخلية الجديد كمال الفقي من أشد المؤيدين للرئيس قيس سعيد الذي عينه في منصب والي تونس أواخر ديسمبر/كانون الأول 2021.
وقبل تعيينه محافظا للعاصمة، كان الفقي مسؤولا في وزارة المالية التونسية، ورئيس نقابة تابعة للاتحاد العام التونسي للشغل.
وفي مناسبات عدة أدلى الفقي بمواقف مناهضة للمعارضة ووصفها في بعض التصريحات بأنها “لا أخلاق ولا وزن لها”.
كما أصدر أخيرا قرارا بمنع مظاهرة لجبهة الخلاص الوطني المعارضة بحجة أن بعض قيادييها معتقلون بشبهة “التآمر على أمن الدولة”، ولكن وزارة الداخلية سمحت بالمظاهرة.
من جهته، كان وزير الداخلية المقال توفيق شرف الدين أحد ركائز الحملة الانتخابية للرئيس قيس سعيد عام 2019، ومنذ تعيينه مجددا على رأس وزارة الداخلية في أكتوبر/تشرين الأول 2021 أدى دورا رئيسيا إلى جانب سعيد.
وكان الوزير المقال أدلى حديثا بتصريحات في مدينة بنقردان (جنوب شرقي تونس) هاجم فيها الأحزاب والنقابات والإعلام، وهو ما أثار ردود فعل داخلية منددة.
وقال حينئذ “رجال إعلام مرتزقة، ورجال أعمال باعوا الوطن، ونقابيون باعوا الوطن، وأحزاب باعت الوطن”، مضيفا أن هؤلاء “تحالفوا جميعا ضد الشعب التونسي، إنهم خونة”.
وتولى شرف الدين وزارة الداخلية في حكومة رئيس الوزراء السابق هشام المشيشي، الذي عزله في يناير/كانون الثاني 2021، في وقت تدهورت فيه العلاقات بين الرئيس قيس سعيد ورئيس الوزراء، ثم أعاد سعيد تعيين شرف الدين بعدما عزل المشيشي وسيطر على معظم السلطات في يوليو/تموز 2021.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى