الرئيس العليمي: تجاوز الخلافات واجب وطني في معركة استعادة الدولة
الرشــــــــاد بـــــــــــــــرس ــــ متابـــــــــــــــــــعات
عقد الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي،، اجتماعاً موسعاً مع قيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيس مجلس الشورى، وذلك في إطار سلسلة المشاورات الوطنية الواسعة مع مختلف القوى والمكونات السياسية الفاعلة في البلاد.
وفي مستهل اللقاء، رحب الرئيس بقيادات وممثلي التكتل، مشيداً بدورهم في تعزيز الصف الوطني، ومواقفهم الثابتة في الدفاع عن الجمهورية والتصدي للمشروع الإيراني التخريبي في اليمن والمنطقة.
وقبيل بدء النقاش، دعا الرئيس العليمي الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء الوطن، في ذكرى تحرير مدينة المكلا من الجماعات الإرهابية، في ملحمة بطولية سطرها أبناء حضرموت الأحرار بدعم أخوي صادق من الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد الرئيس أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود وتعميق الشراكة الوطنية، مشيراً إلى أن الأحزاب والمكونات السياسية شريك أصيل في عملية صناعة القرار، وليست مجرد قوة داعمة، قائلاً: “أنتم شركاء في التخطيط والرؤية، من أجل المستقبل الذي ناضلتم من أجله طويلاً”.
كما أطلع قيادات التكتل على مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، والتحديات القائمة، والفرص المتاحة لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار وإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.
وأشاد الرئيس مجدداً بدور تحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في مساندة جهود الدولة للتغلب على التحديات الاقتصادية والسياسية والإنسانية، وضمان وفاء مؤسسات الدولة بالتزاماتها الوطنية.
وأكد العليمي أن هناك تحولات إيجابية في المواقف الإقليمية والدولية تجاه الأزمة اليمنية، وفي مقدمتها إعادة تصنيف المليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية، والانتقال من سياسة الاحتواء إلى نهج الردع، ما يعكس نجاح الجهود الدبلوماسية اليمنية في تصويب سردية الصراع.
كما استعرض الرئيس الرؤية الاستراتيجية التي أنجزها مجلس القيادة الرئاسي، والبرامج التنفيذية المطروحة لمسارات الإصلاح على المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والدبلوماسية، داعياً إلى تعزيز الأداء التنفيذي على الأرض وتحويل الرؤية إلى نتائج ملموسة.
وشدد العليمي على ضرورة تصفير الخلافات البينية، وتوحيد الصفوف خلف معركة استعادة الدولة وبناء يمن اتحادي عادل، يضمن المواطنة المتساوية ويجرّم كافة أشكال التمييز والعنصرية.
واستمع خلال اللقاء إلى مداخلات قيادات التكتل الوطني، التي تطرقت إلى نشاطه السياسي وبرامجه وأولوياته في دعم جهود استعادة الدولة، وتحقيق الاستقرار، وتخفيف المعاناة الإنسانية، وصياغة شراكة وطنية متماسكة تعزز من فاعلية المرحلة الانتقالية.