هام

الرئيس العليمي روسيا لن تكون مع نازية الحوثي وسنستعيد الدولة سلماً أو حرباً

الرشادبرس/ متابعات

أعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي عن ثقته بأن موقف روسيا لن يكون إلا مع الدولة المدنية، ولن تكون أبدا مع فكرة العنصرية والنازية الجديدة التي تتبناها مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن.

وفي حديث لقناة “روسيا اليوم”، وصف العليمي المليشيات الحوثية بأنها “كيان ثيوقراطي طائفي” لا يؤمن بمفاهيم الدولة المدنية ولا يعترف بالحقوق أو الشراكة السياسية، بل يرى نفسه مفوضاً بحكم الناس بالقوة والغلبة.

وقال إن مثل هذه الجماعة لا يمكن أن تحظى بتأييد دولة كروسيا بتاريخها وثقافتها المدنية التي كانت في طليعة من أسقطوا النازية في الحرب العالمية الثانية، وسقط في سبيل ذلك ملايين الضحايا من الشعب الروسي.

وأشار رئيس مجلس القيادة إلى أن ممارسات المليشيات الحوثية تؤكد طبيعتها العدوانية ورفضها المتواصل لكل مساعي السلام، وكان آخرها تجاهلها لخارطة الطريق التي طرحتها المملكة العربية السعودية، رغم موافقة الحكومة الشرعية ومجلس القيادة عليها، إلا أن الجماعة اختارت مواصلة اعتداءاتها على المنشآت النفطية والمناطق المدنية وجبهات القتال، بل وسعت نطاق تهديدها إلى البحر الأحمر والملاحة الدولية بذريعة دعم غزة.

واستعرض العليمي مثالا لتصرفات المليشيا، متهماً المليشيات بالتسبب المباشر في تدمير أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية.

وقال إن الطائرات كانت محتجزة قسراً في مطار صنعاء رغم التحذيرات من احتمالية تعرضه للقصف الإسرائيلي، وقد فشلت محاولات وسطاء في إقناع المليشيات الحوثية بنقلها إلى عدن أو دول مجاورة مثل عمان أو السعودية، ما أدى إلى تدمير ثلاث منها خلال الهجمات.

وأوضح أن الطائرة الرابعة دمرت أيضاً بعد إصرار الحوثيين على إعادتها إلى صنعاء وتهديدهم باستهداف مطارات أخرى في حال لم يتم الانصياع لمطالبهم.

وأكد العليمي أن هذه التصرفات تُثبت أن مليشيا الحوثي “عدمية ولا يمكن أن تكون شريكاً في أي عملية سلام”، مشدداً على أن الدولة اليمنية مصممة على استعادة مؤسساتها “سلماً أو حرباً”، نظراً لأن الحوثيين لا يرضخون إلا للقوة.

وفي هذا السياق، عبر الرئيس العليمي عن تقديره لموقف روسيا الاتحادية في مجلس الأمن، مشيراً إلى دعم موسكو الدائم للشرعية اليمنية وتصويتها لصالح القرار الأممي 2216، الذي يمثل الإطار الأمثل لإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة اليمنية.

وأكد أن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية لا يزالان متمسكين بهذا القرار كمرجعية للحل السياسي الشامل، إلى جانب بقية المرجعيات الوطنية والدولية، بما فيها المبادرة الخليجية ومشاورات الرياض وإعلان نقل السلطة.

وأوضح العليمي أن المجلس الرئاسي يجسد حالة من التنوع السياسي والجغرافي، ويضم مكونات مختلفة توحدت حول هدف رئيسي يتمثل في استعادة الدولة ومواجهة المشروع الإيراني في اليمن، مشيراً إلى أن هذا التنوع لا يعني التباين في الهدف بل يعكس التعدد الذي تتسم به البلاد.

وحول الموقف الدولي من الأزمة اليمنية، قال العليمي إن مشروع الدولة في اليمن يحظى بدعم واسع من المجتمع الدولي، من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، إلى جانب دعم الأشقاء العرب، وعلى رأسهم تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات.

وأشاد بقرار الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب بإدراج مليشيا الحوثي ضمن قائمة الإرهاب، واصفاً إياه ب”الخطوة الإيجابية” التي عكست إدراكاً لحقيقة هذه المليشيات التي لا تختلف في سلوكها عن تنظيمات القاعدة وداعش.

كما لفت إلى أن استسلام الحوثيين المؤقت للضغوط الأمريكية العسكرية، عندما شُنّت غارات على مواقعهم ومخازن أسلحتهم، أظهر بوضوح أن هذه المليشيات لا تستجيب لأي دعوات للسلام، بل تخضع بالقوة فقط.

وختم الرئيس العليمي حديثه برسالة واضحة: “على الداخل اليمني والعالم العربي والخليجي أن يدرك أن السلام مع الحوثيين لن يتحقق إلا عبر ممارسة الضغط والقوة، لأن هذه المليشيات لا تؤمن بالسلام، ولا تسعى إلا لمزيد من التدمير والتسلط”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى