محلية

الرئيس العليمي يعقد اجتماعا باللجنة الأمنية العليا بحضور رئيس الوزراء

الرشادبرس-متابعات عقد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الاعلى للقوات المسلحة، اليوم السبت، اجتماعا باللجنة الامنية العليا، بحضور رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، وذلك استكمالا لتوجيهات فخامته على ضوء مقررات الاجتماع السابق، والاطلاع على تقارير الأداء الامني في مختلف المحافظات.

وضم الاجتماع، وزير الدفاع رئيس اللجنة الامنية العليا الفريق الركن محسن الداعري، ووزير الداخلية اللواء ابراهيم حيدان، ووزير الدولة محافظ محافظة عدن احمد لملس، ومحافظ محافظة تعز نبيل شمسان، واعضاء اللجنة الامنية العليا، رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية والاستطلاع الحربي اللواء الركن احمد اليافعي، ورئيس جهاز مكافحة الارهاب اللواء شلال علي شائع، ونائب رئيس جهاز الامن القومي اللواء الركن محمد عيضة، ووكيل جهاز الامن القومي اللواء نور الدين اليامي، ومقرر اللجنة الأمنية العليا اللواء الركن عبدالحكيم شايف.

وكرس الاجتماع لمواصلة الاستماع الى تقارير الاداء الامني والعسكري وجهود تعزيز الامن، والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن، وعدد من المحافظات، والانجازات المحققة على صعيد مكافحة الارهاب، بما في ذلك ضبط عديد الخلايا المرتبطة بالمليشيات الحوثية، والتنظيمات الارهابية المتخادمة معها، واحباط مخططاتها التخريبية.

وجددت اللجنة الأمنية العليا، تقديرها العالي لجهود الحملة الأمنية والعسكرية في محافظة تعز، التي توجت بتفكيك واحدة من أخطر الخلايا الإرهابية المرتبطة بالمليشيات الحوثية، وتنظيمي القاعدة وداعش، المتورطة بتنفيذ عمليات تخريبية، واغتيالات في عدد من المحافظات.

واثنت اللجنة على جهود الرصد والمتابعة الاستخبارية المستمرة تحت الاشراف المباشر من رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي اثمرت عن كشف شبكة ارهابية يديرها المدعو أمجد خالد قائد لواء النقل السابق، الذي ثبت ارتباطه المباشر بقيادات المليشيات الحوثية، وعلى رأسهم المدعو محمد عبد الكريم الغماري، والمدعو عبدالقادر الشامي، أبرز مهندسي العمليات الإرهابية والتخريبية في المحافظات المحررة، وتنسيق التخادم بين المليشيات الحوثية، والتنظيمات الإرهابية ومخططاتها العابرة للحدود.

واثبتت اعترافات المتهمين المضبوطين، بتورط هذه الشبكة في ارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية البشعة، بما فيها اغتيال مدير برنامج الاغذية العالمي في مدينة التربة، مؤيد حميدي، وهو الحادث الاجرامي الذي ارادت من خلاله المليشيات الحوثية، ضرب جهود الحكومة لتعزيز ثقة المنظمات الدولية، والإجراءات المتخذة لتأمين أنشطتها الانسانية في المحافظات المحررة.

واوضحت تقارير اللجنة أنه تم القبض على عدد من العناصر المتورطة في اغتيال موظف برنامج الأغذية العالمي بمن فيهم المنفذون الرئيسيون لعملية الاغتيال، والعشرات من المتورطين في الاغتيالات والتفجيرات الأخرى.

كما اشارت اللجنة الى ان التحقيقات اثبتت تورط الخلايا الارهابية بتفجير موكب محافظ محافظة عدن احمد حامد لملس في أكتوبر ٢٠٢١، الذي أدى الى استشهاد عدد من مرافقيه، إضافة الى عمليات اغتيال واختطافات، واخفاء قسري متعددة استهدفت محققين، وقيادات وحدات، وشخصيات دينية ومجتمعية، ومحاولات اغتيال عدد من القيادات العسكرية والأمنية في محافظات عدن، ولحج، وتعز، والبيضاء.

وكشفت الحملة عن معامل لصناعة المتفجرات، وتجهيز السيارات المفخخة، وضبط عبوات ناسفة وألغام متنوعة داخل منازل سكنية في وكر العصابة الإرهابية بمديرية الشمايتين، واستخدام وسائل توثيق مرئية لعمليات اغتيال وتصفيات، والتخابر مع العدو الحوثي، وتقديم إحداثيات ومعلومات أمنية حساسة، ضمن مخطط واسع لإسقاط مدن، ومحافظات من الداخل.

واشادت اللجنة الأمنية العليا بدور محافظ محافظة تعز، وقائد محور طور الباحة قائد اللواء الرابع مشاة جبلي، ومدير مديرية الشمايتين، وكافة الأجهزة المعنية التي شاركت في إنجاح الحملة الأمنية والعسكرية المشتركة على اكمل وجه.

كما اشادت بوعي المواطنين الذين كان لهم دورا مهما في مساندة الحملة، بما يجسد الروح الوطنية لأبناء تعز الأحرار، الذين أثبتوا على الدوام أنهم صمام أمان الدولة، ونظامها الجمهوري.

وحذرت اللجنة الأمنية العليا من خطورة التعامل، أو التستر أو التهاون مع العناصر الارهابية تحت أي مبرر، مؤكدة الحاجة الى تعزيز الاصطفاف الوطني، وحماية الجبهة الداخلية بأعلى درجات اليقظة، والجاهزية والاستنفار لمواجهة المخطط الحوثي الهادف لإغراق البلاد بمزيد من الخراب، والفوضى بدعم من النظام الايراني.

كما اكدت اللجنة جهوزية الدولة لردع التهديدات الإرهابية، وحماية السكينة العامة ومصالح المواطنين، وملاحقة العناصر الفارة من وجه العدالة، وانهاء عبث المليشيات الحوثية وجرائمها المرتكبة بحق اليمنيين، واسقاط مشروعها العنصري.

وقد اتخذت اللجنة في الاجتماع عددا من القرارات لملاحقة وضبط المطلوبين امنيا، ومخاطبة الدول الشقيقة والصديقة والانتربول الدولي لاستردادهم، ومحاكمتهم في الداخل لينالوا عقابهم الرادع.

ووجهت اللجنة بالبناء على نتائج تلك التقارير، والعمل على اجراءات أكثر حزما في التعامل مع الخلايا النائمة والمشبوهة في مختلف المحافظات.

كما اقرت دعم الادارة العامة لمكافحة المخدرات، وتعزيز دور المنابر التنويرية، والثقافية، والاعلامية، والارشادية لحماية الاجيال من الافكار الارهابية الضالة، وكشف مخططات المليشيات الحوثية، والتنظيمات الإرهابية المتخادمة معها للأضرار بمصالح الشعب اليمني، وتجريف هويته العربية، وتهديد امنه القومي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى