الرشاد ..ثبات الموقف ووضوح الرؤية
بقلم / أ. محمد الشيخ
تحل علينا الذكرى ال12لتأسيس حزب الرشاد والوطن الغالي يمر بظروف عصيبة واستثنائية تستلزم الثبات والاصطفاف من جميع القوى والمكونات السياسية
أن هذه المناسبة تمثل محطة مهمة للتوقف عند الدور البارز الذي لعبه حزب الرشاد في الفترة الماضية حيث كانت له اسهامات واضحة في التغيير الذي طرأ على البلاد خلال ال12سنة الماضية
لقد مثل اجتماع مجموعة من العلماء والمثقفين والاكاديميبن وطلاب العلم في هذا التاريخ خطوة جبارة وشجاعة بل وفريدة تجاوزت فيها قيادة الحزب آنذاك كُل الصعاب والعراقيل التي اعترضت طريق الرشاد.
ووصولا الى اهم المحطات التي توقف عندها الرشاد لابد ان نبرزها باختصار، اهمها المشاركة في مؤتمر السلم والشركة، الذي انقلبت عليه المليشيا الحوثية ،والمشاركة بفاعليه في مؤتمر الحوار الوطني، حيث قدم الرشاد نماذج فريدة من الرؤى والأفكار التي كانت من اهم النماذج المشرقة في بناء اليمن الحديث ، ومن تلك المحطات انضمام الرشاد للقوى الوطنية المساندة للشرعية، في الدفاع عن المكتسبات الوطنية، والتصدي للانقلاب الحوثي الفاشي ،وحملات التجريف التي تستهدف الهوية الوطنية وحاضر ومستقبل اليمن.
وامام هذه التقاطعات والأزمات الا ان الرشاد حافظ على بنيتة الهرمية المتماسكة من القيادة وحتى القاعدة وهذا في نظري من اهم منجزات الحزب في ظل الإستقطابات التي تعرضت لها القوى السياسية خلال ال12سنة الماضية
وتكشف المصادر المتابعة هذا العام ،ان الرشاد له دور وطني فعال في بناء الوطن ويعتبر رقما مهما في المعادلة السياسية اليمنية ،وظهر ذلك من خلال التهاني والتبريكات التي رفعها قادة الاحزاب والكيانات السياسية الى الحزب ،بمناسبة ذكرى التأسيس حيث عبرت فيها عن دور الرشاد في العمل الوطني وبناء الدولة ومقارعة الإنقلاب
وظل حزب الرشاد حاملاً لمشاعل النور ومقارعاً للظلم والجهل ونشر العلم والقيم والمبادئ المستمدة من الشريعة السمحاء والوسطية والاعتدال ولم يرفع شعار الهدم أو يكون معولاً له، ومازال يرى أن اليمن الكبير يتسع للجميع ولكن وفق أسس وثوابت يجب عدم الحياد عنها مهما كانت المغريات والصعوبات.
لقد مثل الرشاد تجربةً ملهمة وفريدة في تأريخ اليمن والحياة السياسية ،في زمن قصير وجسد في مختلف المحطات التاريخية عمق الانتماء لليمن أرضًا وإنسانًا وقدّم على الدوام نماذج مشرقة من العمل الوطني والتفاني في خدمة اليمنيين ورعاية مصالحهم.
كان ولازال للرشاد مسيرة حافلة من النضال في سبيل حماية ثوابت الشعب اليمني والجمهورية والوحدة.
فقد أثرى الرشاد الحياة السياسية في اليمن، وجسّد بمواقفه في مختلف المحطات التاريخية عمق الانتماء لليمن، وحرصه على حماية المكاسب الوطنية.