مقالات
الرشاد…وإصلاح المجتمع…”1″
بقلم /علي اليمني
بعدقيام ثورات الربيع العربي ومااحدثته من هزات إرتدادية على المشهدالسياسي في المنطقة العربية برمتها.. كان لابدمن رسم خارطة سياسية جديدة في بلدان الربيع ومنها بلادنا….
ومع انعدام الثقة بين الجمهوروالاحزاب السياسية وخروج تلك الاحزاب عن بوصلة الاهداف والمبادئ التي رسمتها لنفسها وانتهاجها لشعارات زائعة…وعزفها على الاوتارالمقطوعة التي مل منها المواطن طيلة عقود من الزمن ..كان لزاما على قوى سياسة جديدة ان تبرز الى العلن وتغيرتلك الصورة النمطية والواقع المزري الذي فرضته تلك الاحزاب سواء كانت في السلطة او المعارضة في تلك الفترة …
وعلىضوء ماتقدم فقدبرزت على الساحة الوطنية احزاب جديدة كان لظهورها حاجة ملحة تتطلبهاالجماهيرالمتعطشة للمصداقية واجراء التغييرالمناسب الذي تنشده طيلة السنوات الماضية….
وذات تاريخ اتفق مجموعة من العلماء والاكاديميين والمثقفين واهل السياسة من اسقاع الوطن على توحيدالرؤى والأفكارلصياغة اهداف ومبادئ تتطلبها المرحلة وواقع الحال مرتكزة على الهوية الدينية والوطنية..
ومن هذا المنطلق بدأت الانظارتتجه الى “حزب الرشاداليمني” الذي كان لظهوره ضرورة حتمية على الساحة الوطنية والمشهد السياسي برمته…ومن سوء طالعه انه خرج الى العلن في ظل ظروف عصيبة وتعقيدات متداخلة على كل الاصعدة..الا انه تغلب على تلك الصعوبات والمطبات والاشواك التى وضعت امامه من الداخل والخارج بفضل حكمة قيادته وتماسك اعضائه حتى اللحظة….
والمؤكد ولا ازكي على الله احد ان كل الاحزاب السياسية ترفع شعارات براقة وجذابة للمواطن اليمني ..ولكن السؤال المشنوق على خشبة المآسي يطرح نفسه ..هل سارت تلك الاحزاب على نهج المبادئ والاهداف التي رسمتها لنفسها !وهل ساهمت في تغييرالواقع واصلحت المجتمع!!
ولئلا يفهم مانحاول تسطيره على غيرحقيقته نسارع الى الحديث ونقول لابد من تحليل الأوضاع بشكل موضوعي ونقترب قليلا من المصداقية….
نحن هنا لانقول كلاما انشائيا انما نسرد حقائق واقعية شهدها المواطن اليمني ..ومن هذه الحقائق ان معظم الاحزاب السياسية وخاصة الحاكمة اغفلت مبدأ “اصلاح المجتمع” ووجهت قدراتها وطاقاتها للبحث عن المكاسب السياسية والمناكفات والمبالغة في الخصومات سواء من السلطة والمعارضة في تلك الفترة….
وكما تجدر الاشارة الى ان العقلية السياسية الحاكمة في تلك الفترة كانت تجيد اللعب على “حافة الهاوية…والرقص على رؤوس الثعابين” ..الاان ذلك لايعفي تلك الاحزاب من القيام بواجباتهافي اصلاح المجتمع وتنويره قدرالمستطاع ….
وعلى ضوء ماسبق فإن المراقب حينما يقلب دفاتر”حزب الرشاد”ويقف عندالصفحة التي ذكرت المبادئ العامة للحزب سيجد بند “اصلاح المجتمع” وكذلك في اوراقه المرفوعة الى مؤتمرالحوار الوطني والتي ركزت في كل اطروحاتها على مبدأ اصلاح المجتمع والاهتمام به على كل الاصعدة والذي اغفلته بعض القوى السياسية آنذاك….
يتبع…..