“الرشاد” يهنئ القيادة والشعب بالذكرى ال60 لثورة ال26 من سبتمبر” ويصدر بيانا في ذلك “
الرشادبرس /خاص
هنأ اتحاد الرشاد اليمني جماهير شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج وقيادته السياسية ممثلة بالأخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وجميع أعضاء المجلس وحكومة الأخ الدكتور معين عبدالملك، بمناسبة الذكرى الستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة
وحيا الرشاد بكل اعتزاز ذكرى هذه الثورة المباركة وترحم على طلائع الآباء الذين انتفضوا في وجه الكهنوت الإمامي البغيض ومزقوا الهالة الزائفة التي أحاط بها نفسه وكشفوا أباطيله وخزعبلاته وقادوا مسيرة التحرير والحرية والانعتاق من ربقة الظلم والاستعباد التي جثمت على صدور اليمنيين ردحاً من الزمن
وقال البيان ان الإمامة عمدت قديماً إلى محاولة تجريف الشخصية اليمنية وسحقها بشتى وسائل القمع والتنكيل والتجهيل، وهو نفس النهج الذي تسير عليه فلولهم من جماعة الحوثيين عبر استجلاب مشروعها الكهنوتي البائد بكل مساوئه، متسلطةً على رقاب اليمنيين، فسامت الشعب سوء العذاب وجرّت البلد إلى أتون الحرب والمآسي.
وقد اندحرت الإمامة سابقاً ، لكنها بقيت كفكرة شيطانية توقد نار الفتنة من تحت الركام وتتحين الفرصة للانقضاض على اليمن، وتقويض نظامه الجمهوري من الداخل، وصولا إلى اللحظة المواتية.
وحث البيان على مضاعفة الجهود لتطبيع الحياة في المناطق المحررة وتفعيل موارد الدولة وعودة الخدمات وصرف مرتبات الموظفين وعلاج الجرحى، ووقف نزيف العملة الوطنية، ومضاعفة جهود الإغاثة الإنسانية وإعادة الاعمار.
ودعاجميع القوى الوطنية المؤيدة للشرعية والجمهورية إلى المصالحة الوطنية وتعزيز روابط الإخاء الوطني والابتعاد عن المناكفات والحسابات الضيقة على حساب المشروع الوطني الكبير.
نص البيان….
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان حزب الرشاد اليمني بشأن الذكرى ال 60 لثورة ال 26 من سبتمبر
يطيب لنا في حزب الرشاد اليمني أن نتقدم بأسمى التهاني والتبريكات لجماهير شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج ولقيادته السياسية ممثلة بالأخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وجميع أعضاء المجلس وحكومة الأخ الدكتور معين عبدالملك، بمناسبة الذكرى الستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، ثورة الكرامة والحرية والانتصار لقيم العدالة والمساواة ونبذ التفرقة والطبقية والتميز العنصري.
إننا إذ نحيي بكل اعتزاز ذكرى الثورة المباركة فإنه لا يسعنا إلا أن نترحم على طلائع الآباء الذين انتفضوا في وجه الكهنوت الإمامي البغيض ومزقوا الهالة الزائفة التي أحاط بها نفسه وكشفوا أباطيله وخزعبلاته وقادوا مسيرة التحرير والحرية والانعتاق من ربقة الظلم والاستعباد التي جثمت على صدور اليمنيين ردحاً من الزمن وفرضت عليهم العزلة عن العالم وأبقتهم قرونا رهن ثالوث التخلف: الجهل والفقر والمرض.
لقد كانت ثورة ضد الطغيان والظلم،قدح شرارتها الأولى، علماء ، ومصلحون ورجالات الفكر والضباط الأحرار فأنجزوا الثورة وأرسوا مداميك الجمهورية حتى استقام عودها وقويت شوكتها رغم كل التحديات، قبل أن تتخطفها أيادي البغاة وتطل الإمامة بوجهها الكالح مجدداً غداة الانقلاب المشؤوم في الحادي والعشرين من سبتمبر لعام ألفين وأربعة عشر .
ولقد تعاظم اليوم في نفوسنا جميعاً أهمية هذه الثورة المجيدة وتمسكنا بها لإدراكنا العميق بقيمها ونُبل مقاصدها ونحن نشاهد كل يوم أفاعيل الإمامة بنسختها الحوثية الانقلابية الإيرانية وجرائمها اليومية وطغيانها الغاشم وعدائها الدفين للشعب اليمني وتعمد إذلاله وقمعه واستخفافه والتنكيل به ومصادرة مكتسباته وحقوقه وحرياته المدنية والسياسية وتجريف هويته والإساءة لكل ما هو جميل وعزيز لديه.
وبات يقيننا بالله أولاً ثم بوعي جماهير الشعب اليمني العظيم ونضالات أحرار اليمن في كل ربوع البلاد وتضحياتهم الجسيمة طوال ثمان سنوات من الانقلاب وعودة الإمامة بنسختها الحوثية الإيرانية أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ستظل بقيمها حاضرة في الوجدان ولا يمكن التفريط بها أو التخلي عنها، لما مثلت من نقطة عظيمة ومضيئة في تاريخ اليمنيين، وفرصة ثمينة لاكتشاف جوهر الذات اليمنية وطريقاً إلى الخلاص من الأغلال التي طوّقت بها الإمامة رقاب اليمنيين وأبقتهم خلف جدران الفصل العنصري وإنْ بصورة مختلفة.
إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، رغم كل الإخفاقات تُعدّ من دون شك إنجازاً وطنياً وإنسانياً عظيماً لا يمكن التفريط به، وقد بذل اليمنيون في سبيله الغالي والنفيس، أملاً في الانطلاق نحو آفاق رحبة من التنمية والرخاء وبناء الدولة على أساس العدل المساواة وحقوق الإنسان والحكم الرشيد.
لقد عمدت الإمامة قديماً إلى محاولة تجريف الشخصية اليمنية وسحقها بشتى وسائل القمع والتنكيل والتجهيل، وهو نفس النهج الذي تسير عليه فلولهم من جماعة الحوثيين عبر استجلاب مشروعها الكهنوتي البائد بكل مساوئه، متسلطةً على رقاب اليمنيين، فسامت الشعب سوء العذاب وجرّت البلد إلى أتون الحرب والمآسي.
وقد اندحرت الإمامة سابقاً ، لكنها بقيت كفكرة شيطانية توقد نار الفتنة من تحت الركام وتتحين الفرصة للانقضاض على اليمن، وتقويض نظامه الجمهوري من الداخل، وصولا إلى اللحظة المواتية.
ولم تكتفِ النسخة الحديثة ممثلة بمليشيا الحوثي بنشر الخراب في كل أرجاء اليمن لكنها أيضا ذهبت للارتماء في أحضان المشروع الإيراني، وتنكرت لمحيطها الإقليمي وعمقها القومي العربي، محاولةً الذهاب باليمن بعيدا عن هويته الحضارية ونسفت كل قيم التعايش والسلم الاجتماعي.
لقد مرت ثماني سنوات عجاف منذ انقلاب مليشيا الحوثي، قاسينا جميعا آلام فقد وخسارة آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين على أيدي هذه المليشيا، ولا يزال نهر الدم متدفقا والمآسي تتوالى، دون أن يرفّ لهذه المليشيا جفن أو تجنح للسلام. ورغم كل المساعي الدولية المبذولة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام لكنها لا تزال ماضية في حربها وطغيانها، من خلال خروقاتها اليومية للهدنة سواء عبر هجماتها على مواقع الجيش واستمرار قناصتها في إزهاق أرواح المدنيين ونشر الألغام واستمرار حصار تعز وغيرها من المحافظات وقطع الطرق أو عبر طائراتها الإيرانية المسيرة أو استمرارها في سرقة موارد البلاد لا سيما عائدات سفن الوقود وحرمان موظفي الدولة من مرتباتهم، وفرض المكوس والجبايات وأنواع التحايل على حقوق الناس وغيرها من الجرائم، فضلا عن استعراضاتها العسكرية بمختلف الأسلحة والآليات العسكرية المنهوبة من مخازن الجيش والأسلحة الإيرانية التي يتم تهريبها للمليشيا في انتهاك لقرارات مجلس الأمن.
وعليه؛ فإنه يتحتم على المجتمع الدولي والمبعوث الأممي الخاص لليمن، ضرورة التخلي عن سياسة التدليل لمليشيا الحوثي واتخاذ مواقف صارمة إزاء سلوكها
تهتر بالجهود الدولية نحو السلام ، وجرائمها اليومية وإرهابها الممنهج بحق الشعب اليمني؛ مؤكدين على حق الشعب اليمني في الدفاع عن النفس والنضال المشروع لإسقاط هذا المشروع العنصري الوظيفي الغاشم، وحقه في الحفاظ على مكتسباته الوطنية والمضي قدما في مشروع التحرير، وصولا إلى استعادة الدولة الضامنة لكل الحقوق، واستئناف عملية التحول السياسي والانتقال السلمي .
ولا يفوتنا بهذه المناسبة الوطنية العظمية، أن نحيي نضالات شعبنا اليمني العظيم وتضحياته في سبيل استعادة دولته المختطفة، ونشدّ على أيدي أبطال الجيش الوطني ، والمقاومة وأبناء القبائل الشرفاء في اليقظة الدائمة وعدم الركون إلى وعود هذه المليشيا الحوثية التي لا ترقب في مؤمنٍ إلّاً ولا ذمة.
كما ننتهز هذه المناسبة للدعوة إلى رصّ الصفوف والالتفاف حول مجلس القيادة الرئاسي، ومعالجة كافة الاختلالات التي رافقت مسيرة التحرير ومقاومة الانقلاب، بما يضمن عودة مؤسسات الدولة وحشد الإمكانيات لإسقاط الانقلاب ومترتباته وتحرير بقية التراب الوطني وتحقيق أهداف التدخل العسكري للأشقاء في اليمن.
كما نحث على مضاعفة الجهود لتطبيع الحياة في المناطق المحررة وتفعيل موارد الدولة وعودة الخدمات وصرف مرتبات الموظفين وعلاج الجرحى، ووقف نزيف العملة الوطنية، ومضاعفة جهود الإغاثة الإنسانية وإعادة الاعمار.
و نجدد الدعوة إلى جميع القوى الوطنية المؤيدة للشرعية والجمهورية إلى المصالحة الوطنية وتعزيز روابط الإخاء الوطني والابتعاد عن المناكفات والحسابات الضيقة على حساب المشروع الوطني الكبير.
إننا ونحن نعيش ذكرى الثورة المباركة و العزيزة على قلب كل يمني، ليحزّ في نفوسنا تردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية للغالبية الساحقة من أبناء شعبنا اليمني، مؤكدين ضرورة الإسراع في إنجاز عملية التحرير، في ظل تعنت الانقلابيين ورفضهم لكل مبادرات التسوية السياسة، وفقا للمرجعيات المتفق عليها، وذلك من أجل وضع حد لهذه المآسي المتفاقمة، ناهيك عن كون ذلك ضرورة حتمية لاستعادة اليمن إلى حاضنته العربية، وحماية الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
رحم الله الشهداء وشفى الجرحى والنصر لليمن بإذن الله تعالى
حزب الرشاد اليمني
26 سبتمبر 2022